أعلن مسؤولون في وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون ومجلس الشيوخ، أن العديد من الذين أطلق سراحهم من غوانتانامو، عادوا وانضموا إلى المقاتلين المشاركين في شن هجمات ضد القوات الأميركية. ونقلت وكالة "يونايتد برس انترناشونال" عن المشرع الجمهوري بورتر غوس فلوريدا الذي يترأس لجنة الاستخبارات في الكونغرس قوله: "لدينا أمثلة عمن أطلق سراحهم وعادوا للقتال من جديد". من جهته، قال مسؤول في البنتاغون إن "خمسة أفغان على الأقل أخلي سبيلهم من معتقل غوانتانامو عادوا إلى ساحة القتال في أفغانستان"، ورفض التعليق عما إذا كان لدى السلطات الأميركية علم بذلك، قائلاً: "هذا يدخل في مهام الاستخبارات". وأوحت تصرفات المقاتلين الخمسة موضوع الحديث الذين يشكلون عشرة في المئة من 57 معتقلاً أفغانياً أطلق سراحهم، باحتمال عودة معتقلين آخرين إلى القتال اذا اخلي سبيلهم. أما مارك جاكوبسون المسؤول السابق في البنتاغون والذي ساعد في تشكيل قاعدة بيانات المعتقلين، فقد قال: "بنينا أرشيفاً غنياً عن هؤلاء الرجال. هناك طرق عدة ومختلفة يمكننا عبرها معرفة ما إذا كان شخص وقع في قبضتنا معتقلاً سابقاً". وقال جاكوبسون: "آمل أن تكون استخباراتنا جيدة كفاية لمعرفة ما إذا كان المطلق سراحهم عادوا إلى حمل السلاح". ومن الأمثلة على ذلك الملا شاه زاده الذي اعتقل في غوانتانامو قبل أن يعود ويقتل في أرض المعركة في أفغانستان في نيسان أبريل. وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" أجرت مقابلة مع شخص يحمل اسمه في كويتا الباكستانية في أيار مايو 2003، لكنها لم تذكر ما إذا كان محرراً من غوانتانامو. ورجح جاكوبسون أن يكون المقاتل "الطالباني" المذكور هو الشخص نفسه. وأضاف: "هؤلاء لا يملكون بطاقة قيادة ولم يكن لديهم يوماً بطاقة هوية. بعضهم تدرب على الخداع وعلى تقنيات الصمود أمام الاستجواب". بلير يدافع عن احتجاز مواطنيه على صعيد آخر، دافع رئيس الوزراء البريطاني تونى بلير عن قرار واشنطن عدم الافراج عن أربعة معتقلين بريطانيين في غوانتانامو. وقال بلير في رد على أسئلة من لجنة برلمانية إن بريطانيا لا تملك الاجراءات الضرورية لضمان ألا يشكل هؤلاء تهديداً للامن. وقال إن مناقشاته مع الرئيس جورج بوش مستمرة في هذا الشأن. وأعرب عن أمله في التوصل الى حل معقول قريباً.