لم يتوقع باسل "ست سنوات"، أن يكون فجر أمس هو آخر يوم يودع فيه أمه "عفاف"، التي اعتادت على توديعه صباح كل يوم وهو ذاهب إلى المدرسة. وباسل يوسف الجهني طالب في الصف الأول الابتدائي، وهو الابن البكر لعفاف الجهني، 27 سنة، التي قضت في حادثة الدهم الأمني لشقة اليوبي. تقول شقيقتها أم أيوب" تزوجت أختي منذ ثماني سنوات، ولديها طفلان باسل، والرضيعة رانيا ذات الأشهر العشرة". وتضيف"فضلت أختي الجلوس في المنزل، بعد تخرجها من كلية التربية في قسم الدراسات الإسلامية قبل أربع سنوات، لرعاية زوجها وتربية طفليها". وطبقاً لرواية مصادر ميدانية في موقع الحادثة، فإن عفاف خرجت من باب شقتها المواجهة لشقة المطلوبين بعد أن سمعت زوجها يتألم من إصابة في يده بطلق ناري أثناء خروجه لاستكشاف مصدر الرصاص. ولم تكن عائلة يوسف الجهني هي العائلة الوحيدة التي استيقظت صباحاً على أصوات أزيز الرصاص، بل أيقظت سكان العمارة، والعمائر القريبة منها كافة. وقال شاهد عيان يسكن في العمارة المجاورة لموقع الحادثة واسمه رحيم البلادي: إنه استيقظ على أصوات إطلاق الرصاص المتواصل من الساعة السادسة والثلث وحتى السابعة إلا ثلثاً. وأضاف"بعد توقف إطلاق النار، خرجت من منزلي وعلمت أن جارنا يوسف الجهني، وزوجته، قد أصيبا بطلقات نارية، أثناء خروجهما من شقتهما المواجهة لشقة موقع الحدث". أما ابن عم الضحية فهد الجهني، فقد تحدث ل"الحياة"في مستشفى عرفان قائلا: استيقظت صباح أمس على أصوات إطلاق النار، ولم اعرف وقتها ماذا يحدث بالضبط، حتى انتهاء العملية علمت حينها أن قريبتي"عفاف"، أصيبت في الحادث ونقلت إلى هذا المستشفى. بدوره، أكد محمد الجهني شقيق فهد، سمعت إطلاق النار، ولم أكن أتوقع أن عفاف هي إحدى ضحايا الحادث. وأوضحت مصادر طبية وإدارية في قسم الطوارئ في مستشفى عرفان ل"الحياة"أنهم بدأوا باستقبال المصابين منذ الساعة السابعة صباحاً، وهم أربعة من جنود من الأمن كانت إصاباتهم طفيفة، ونقلوا إلى لمستشفى الملك فهد العام بعد الإسعافات الأولية، إضافة إلى سيدة واسمها عفاف أصيبت في الرأس، أودت بحياتها في تمام الساعة العاشرة و45 دقيقة.