بدأت صباح أمس فعاليات أولى جلسات ورشة عمل تفعيل وثيقة آراء الأمير عبد الله بن عبد العزيز لإصلاح التعليم في قاعات جامعة الملك عبد العزيز في جدة، فتح فيها النقاش العلمي حول 30 ورقة عمل في سبع جلسات متزامنة وثلاث محاضرات مستقلة. وسبق الجلسات افتتاح فعاليات اليوم الأول، بمحاضرة مدير معهد التعليم عن بعد في جامعة"فرجينيا تك"الأميركية الدكتور توماس وينكلسون تحدث فيها عن المعرفة الحديثة للمجتمعات العالمية. وكان أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز افتتح فعاليات ورشة العمل، أول من أمس، نيابة عن النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام الأمير سلطان بن عبد العزيز، في حضور نحو 800 شخصية علمية عربية وأجنبية. وستختتم اليوم فعاليات ورشة العمل بجلسة توصيات شاملة لنتائج الأبحاث والمداولات العلمية التي نوقشت على مدى يومين. وكانت إدارة جامعة الملك عبد العزيز استقبلت 101 بحث علمي قدمها اكاديميون وخبراء خليجيون وعرب ودوليون تغطي محاور وثيقة الآراء لإصلاح حركة التعليم العام والتعليم العالي في دول منطقة الخليج العربي. وشهد اليوم الأول، أمس، محاضرة عامة ألقاها مدير جامعة الملك عبد العزيز، الدكتور أسامة بن صادق الطيب، بعنوان"التعليم عن بعد.. آفاق تطوير وتضامن.. نموذج جامعة الملك عبد العزيز"، تلاه محاضرة لممثل معهد البحث للتعليم العالي في اليابان، البرفسور جون أوبا، بعنوان"مراجعة نظم التعليم العالي في اليابان". وفتحت جلسة نقاش موسعة للحوار حول"بناء القاعدة العلمية والتقنية"برئاسة وزير الدولة سابقاً، الدكتور مدني بن عبد القادر علاقي، تم الحديث فيها عن آلية التكاليف والتقنيات المستخدمة لبناء القاعدة العلمية والتقنية من مراكز أبحاث وجامعات ومؤسسات علمية متخصصة. وتتركز ورشة العمل على أربعة محاور، هي"بناء القاعدة العلمية والتقنية"، و"تحقيق التوافق بين مخرجات التعليم ومتطلبات التنمية"، و"تطوير المناهج التعليمية والتدريبية"، والمحور الرابع جاء لمناقشة وبحث آلية"تكثيف التنسيق والتكامل بين المؤسسات التعليمية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية". وغطت الجلسات السبع لليوم الأول محورين، فيما ينتظر أن تغطي جلسات مماثلة المحورين الثالث والرابع بمشاركة 30 ورقة عمل أخرى. وشهدت ورشة العمل الأولى من نوعها خليجياً، حضوراً نسائياً بارزاً كان يتمثل في نحو 500 سيدة خليجية وعربية ومن دول العالم، وطالبات جامعيات. وهو الحضور الذي دفع بالطالبة نادين الدوغيري إلى التطلع أن"يكون اهتمام الأكاديميين في المناهج التعليمية مساوياً لاهتمامهم بطرق تعاملهم مع الطلاب"، وعبرت عن اعتقادها بأن طرق التعامل بين الطرفين"بحاجة لورش عمل كثيرة". وتدل خريطة برامج ورشة العمل إلى أن المنظمين حشدوا على مدى أشهر أسماء بارزة لأكاديميين ورجال دولة ورجال أعمال وخبراء ومعنيين. ويتضمن برنامج الورشة جلسات يسهم في إدارتها والخوض فيها اقتصاديون قريبون من الهم التعليمي في المنطقة.