بدأت في عمان اليوم فعاليات الندوة الإقليمية المتخصصة حول البحث العلمي في الدول العربية بمشاركة خبراء وأكاديميين معنيين بقضايا البحث العلمي في البلاد العربية. وقال مستشار رئيس مجلس أمناء الجامعة العربية المفتوحة صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبد العزيز في افتتاح الندوة : إن البحث العلمي قاعدة أساسية تنطلق منها مبادرات التنمية الثقافية والاجتماعية والاقتصادية وهو مقياس لتقدم الدول وتطورها. وأضاف سموه : إن التفاوت الواضح بين الدول المتقدمة والدول النامية يرجع بشكل أساسي إلى الاستثمار في البحث العلمي وتطبيق نتائجه في القطاعات التنموية ، وأن الدول المتقدمة تتسابق على تخصيص مبالغ ضخمة من موازناتها من أجل البحث العلمي والتطوير بوصفه استثمارا ذا أرباح هائلة بينما لا تشكل هذه المخصصات سوى النزر اليسير في موازنات الدول النامية ومنها عالمنا العربي ، وعدد الباحثين في العالم العربي يصل إلى 136 باحثا لكل مليون نسمة في حين يصل هذا العدد إلى ما يقارب 5000 باحث لكل مليون نسمة في دول كاليابان والولايات المتحدة. وأكد مدير فرع الجامعة العربية المفتوحة في الأردن الدكتور محمد أبو قديس على دور الجامعات في تحقيق التنمية الشاملة التي تلبي حاجات المجتمع، كإحدى أهم الركائز الأساسية في التنمية الشاملة حيث يعول المجتمع على قدرتها في تأهيل الباحثين وتدريبهم ودعم إنتاجهم البحثي سواء في المجالات الاقتصادية والاجتماعية او العلمية والتقنية المتنوعة. ويقدم المشاركون في أعمال الندوة أوراقا بحثية ومداخلات على مدى يومين تتناول البحث العلمي في مؤسسات التعليم العالي وقطاعات الأعمال وتنمية المجتمعات وتطوير بحوث التقانات الحيوية والمناهج التعليمية في الوطن العربي في حين تتناول أوراق أخرى قضايا تمويل البحث العلمي وتسويقه. كما تتناول جلسات اليوم الثاني أوراقًا حول تحديات البحث العلمي في الجامعات والعربية ودور تكنولوجيا المعلومات والفضاء الإلكتروني في دعم البحث العلمي ونشر ثقافته وتوظيف مخرجاته. وفي نهاية الافتتاح قدم مدير فرع الجامعة العربية المفتوحة في الأردن درع الجامعة لسمو الأمير تركي بن طلال، وبعد ذلك كرم سموه المتحدثين ورؤساء الجلسات في الندوة وخريجي الفوج الأول لبرنامج الماجستير قي تكنولوجيا التعليم والحاصلين على جوائز التميز من أعضاء الهيئة التدريسية.