واصلت ورشة عمل طرق تفعيل وثيقة آراء الأمير عبد الله بن عبد العزيز حول التعليم العالي التي نظمتها جامعة الملك عبد العزيز بجدة امس جلسات اعمالها وذلك بقاعة المؤتمرات بالجامعة. وقد بدأ المحور الاول للورشة والمتعلق ببناء القاعدة التعليمية والتقنية في جلستها الثانية حيث القى الاستاذ بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة عبدالحميد محمد رجب محاضرة تحت عنوان /نموذج تعليمي جديد متعدد الوسائط مبنى باستخدام اساليب التعليم الالكتروني المواءمة والانترنت لتدريس مواد علوم الحاسبات/ حيث اوضح ان من اهم التحديات التي تواجه العملية التعليمية في مجتمع المعلومات هي القدرة على استكشاف الطرق الجديدة للتعليم واستنباط حلول تستند الى معرفة الوسائل التكنولوجية الحديثة المستخدمة في التعليم والتمكن من تصميم بيئة مناسبة للتعليم التفاعلي والابداع في استخدام مثل هذه الطرق واستثمارها واخضاعها لحاجات المتعلمين. ثم ألقى الدكتور هاشم بن حمزة نور من كلية العلوم المالية والادارية بجامعة طيبة بالمدينة المنورة محاضرة بعنوان /اثر التطور التقني على تحسين جودة العملية التعليمية والارتقاء بجودة الخريجين في ضوء المعايير الدولية للاعتماد الاكاديمي/ استعرض خلالها تقييم الاثار المتولدة عن استخدام التقنيات الحديثة على رفع كفاءة وفعالية الاداء التعليمي سواء من الزاوية الوقتية او الملائمة وجودة الاداء والمشكلات العملية التي تواجه تطبيق معايير الجودة في العملية التعليمية سواء كانت متعلقة بهيكل المناهج في اطار تكاملي يحقق الهدف. واشار الى ضرورة مراجعة وتحليل البحوث المرتبطة بدراسة اثر التطور التقني على الجوانب المختلفة للعملية التعليمية ووضع عمل ارشادي للقائمين بالتدريس والباحثين والتغلب على المشاكل التي تواجه تطوير العملية التعليمية. فيما تحدث محمد بن سعد آل حمود من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالظهران في محاضرة بعنوان /دور التقويم الذاتي في تحقيق الجودة في مخرجات البرامج الاكاديمية/ عن التقويم بوصفه انه عملية مستمرة تعني بجمع المعلومات وتحليلها بشكل دوري للتعرف على مواطن القوة والضعف بهدف تحسين الاداء وتمثل اساسا للتطوير وضمان الجودة. واشاروا الى ان الدراسة للبرنامج تفيد مخططي المناهج في تصميم البرامج التدريبية وموجهي المواد الدراسية المختلفة ومعلمي التخصصات وتشجيع المعلمين في اثناء الخدمة على اسلوب التعليم الذاتي والبحث والاستقصاء. فيما تناول الدكتور سهل نشأت عبدالجواد والدكتور سيد احمد محمد من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالظهران من خلال محاضرة بعنوان /تطوير اعضاء هيئة التدريس تجربة جامعة الملك فهد للبترول والمعادن/ الهدف العام لبرنامج الجامعة لتطوير اعضاء هيئة التدريس. كما تحدث الدكتور عمر بن سعيد ال مشيط استاذ نظم المعلومات الادارية بجامعة الملك خالد بابها في محاضرة بعنوان /عوامل وتأثير نجاح تطبيق الحكومة الالكترونية في الجامعات السعودية/ عن الحكومة الالكترونية مشيرا الى ان تطبيق ذلك سيواجه كثيرا من العوائق والتحديات. وقسم التحديات الى قسمين اساسيين الاول العوامل الفنية البحتة والثاني العوامل الانسانية والادارية. اما علي عبدالله الزهراني وهناء عبدالرحيم يماني من جامعة ام القرى فتطرقا من خلال محاضرتهما بعنوان /رؤية مستقبلية للتعليم الالكتروني في مؤسسات التعليم العالي السعودي/ الى الحديث عما يشهده العالم اليوم من تغيرات سريعة ومتلاحقة في مختلف ميادين الحياة. وسلط الدكتور نبيل صلاح محمود العربي الاستاذ بجامعة القصيم من خلال محاضرته بعنوان /مشروع الجامعة الافتراضية.. المنافع والتكاليف/ الضوء على ما يشهده التعليم الجامعي من تطورات كبيرة في السنوات الاخيرة. كما استعرض الدكتور جار الله بن صالح الغامدي من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالظهران في ورقة عمل بعنوان /دور كلية علوم وهندسة الحاسب الالي في تخريج الكفاءات الوطنية المؤهلة / تاريخ تأسيس كلية علوم وهندسة الحاسب الالي بالجامعة. واوضح ان الكلية اهتمت بتخريج شباب مؤهل من خلال الاهتمام باعداد المناهج وتطويرها والعناية في اختيار الاساتذة عند التوظيف وتطوير طرق تقديم وعرض المواد ومواكبتها للتطورات الحديثة. عقب ذلك تحدثت الدكتورة مريم عبدالله الصبان من جامعة ام القرى بمكة المكرمة من خلال محاضرة بعنوان /عضو هيئة التدريس.. من يختاره وكيف يتم اعداده ولماذا نقومه / تحدثت عن العلم المعاصر والمتغيرات العديدة التي مر بها والمتمثلة في الانفجار المعرفي الذي يعتبر من اهم سماته. واوضحت ان تطوير المدرس اصبح من اهم المعايير التي يجب توفيرها لتعيينة كمدرس بالجامعة مشيرة الى ان اختيار عضو هيئة التدريس واعداده قبل الخدمة يعتبر ضروريا لتنميته اثناء الخدمة وهو من المسؤوليات الضخمة نحو قيادة المجتمعات علميا. بعدها تناول الدكتور محسن بن عبدالرحمن المحسن من جامعة القصيم دور الجامعات ومخرجاتها وارتباطها بنويا بمكانة اساتذتها وقدرتهم على تأدية ادوارهم الاكاديمية والمهنية داخل الجامعات من خلال محاضرة بعنوان / الاحتراف الاكاديمي لاعضاء هيئة التدريس.. مفهومه ومعوقاته وسبل النهوض به/. ثم القى منصور بن عوض القحطاني من جامعة الملك خالد بابها محاضرة بعنوان /الانفاق على البحث العلمي الجامعي.. الواقع والمأمول/ تناول فيها البحث العلمي كونه احد الاهداف الرئيسة لاي جامعة ويحتل المرتبة الثانية في الاهمية بعد التعليم الاكاديمي. بعده استعرض الدكتور عبدالله بن ابراهيم المرشد من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بالرياض في محاضرة له بعنوان /قدرات البحث والتطوير التقني في الخطة الخمسية الاولى للعلوم والتقنية/ ما حققته المملكة من تطورات وانجازات محسوسة في مجال البحث العلمي والتطوير التقني. وأوضح الدكتور عبدالله بن ابراهيم المرشد ان المملكة العربية السعودية أسست الهيكل المؤسسي للبحث العلمي والتطوير التقني واضعة نصب اعينها اعداد القوى البشرية في مجالات العلوم والتقنية ورعاية البحث العلمي بما يفي باحتياجات الامن الوطني الشامل والتنمية المستدامة والتركيز على دعم وتنمية القدرات التقنية الوطنية في القطاعات المختلفة والاستثمار الامثل للمعلومات وتقنياتها وغيرها. وتناول وضع وحالة انشطة البحث والتطوير في بعض دول ومناطق العالم وكيفية تطور هذه الانشطة في هذه الدول والمناطق خاصة خلال العقدين الاخيرين وذلك لمواجهة التغيرات والمستجدات العالمية. واختتم المحور الاول للورشة بمحاضرة للاستاذ بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالظهران سعيد بن محمد العمودي بعنوان (تطوير التدريس والتعلم في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن باستخدام التعلم الالكتروني).