أعلن المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية في الحرس الوطني الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة أمس، أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز سيضع حجر الأساس لستة مشاريع طبية جديدة في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية في جدة السبت المقبل. واعتبر الربيعة في تصريحات صحافية:"أن الرعاية الكريمة من خادم الحرمين الشريفين تعد تتويجاً للخدمات الصحية التي يحتضنها الحرس الوطني بما تمثله من مرافق طبية تسهم في التخفيف من معاناة المواطن". وقال الربيعة:"إن تشريف خادم الحرمين الشريفين لوضع حجر الأساس للمشاريع الطبية امتداد للرعاية التي يحظى بها المواطنون من جانب حكومتهم". مضيفاً"أن اهتمامات الملك عبدالله لا تقف عند حد، فهو دائم التوجيه للارتقاء بالخدمات الطبية وتقديم أفضل الرعاية الصحية المتكاملة والشاملة. وأكد الربيعة:"أن اكتمال المشاريع الجديدة سيرفع قدرات المدينة في علاج معظم الأمراض وإجراء جميع العمليات الجراحية في تخصص القلب والحروق، ما يؤهلها لاستقبال أعداد متزايدة من المرضى، خصوصاً مرضى الأورام، كما أن مشروع كلية التمريض سيتيح تخريج ممرضات سعوديات مدربات على أحسن مستوى وهو التخصص النادر في السعودية". وبحسب الربيعة، فإن المشاريع الستة الجديدة تشمل: مركز أمراض وجراحة القلب، ومبنى العيادات الخارجية، ووحدة الحروق، وتوسعة مبنى مركز الأميرة نورة بنت عبدالرحمن للأورام، وإنشاء وحدة زراعة نخاع العظام، وتوسعة قسم الطوارئ وغرف العمليات، وإنشاء مبنى كلية التمريض والعلوم الطبية المساعدة. وشرح الربيعة تفاصيل المشاريع الجديدة، موضحاً أن مركز أمراض وجراحة القلب، يتألف من مبنى رئيس مكون من ثلاثة طوابق على مساحة 11.357 متراً مربعاً مع ملحق للأشعة التشخيصية وأشعة الرنين المغناطيسي، روعي في تصميمه التباين بين مناسيب موقعه وموقع المستشفى الحالي، وتم ربط المركز ككل بمبنى المستشفى مباشرة بواسطة ممر مكيف لضمان انسياب وسهولة حركة الأطقم الطبية والإمدادات الطبية، كما سيحوي الطابق الأول جناحين متطابقين للتنويم بسعة 47 سريراً مع جميع الخدمات المساندة. وتطرق الدكتور الربيعة إلى مشروع كلية التمريض والعلوم الطبية المساعدة في جامعة الملك سعود، مشيراً إلى أنه استكمال لخطة توطين الوظائف الفنية وسد العجز في إعداد الممرضين والممرضات المطلوبة. وقال:"من المنتظر إنشاء كلية التمريض في الجهة الجنوبية الشرقية على مساحة كلية تبلغ 40 ألف متر مربع". ويتألف مبنى الكلية من ثلاثة أقسام، هي: الإداري والتعليمي والمختبرات، ووزعت القاعات الدراسية وعددها 40 قاعة على الطابقين الأرضي والأول، مع صالة مدرجة للمحاضرات تتسع ل300 شخص في الدور الأرضي، إضافة إلى مكتبة على مساحة 700 متر مربع، كما وزعت المختبرات حيث يحوي الطابق الأرضي مختبري الفيزياء واللغة، بينما يحوي الطابق الأول مختبرات التمريض والحاسب الآلي والكيمياء وعلم الأحياء الدقيقة والأمراض التشريحية مع جميع الخدمات المساندة الضرورية. وحول مركز العيادات الخارجية، أشار الربيعة إلى أنه يتكون من ثلاثة طوابق بمساحة إجمالية 8398 متراً مربعاً، متصل مباشرة بمبنى المستشفى بواسطة ممر مكيف لضمان انسياب حركة المرضى والأطقم الطبية والإمدادات الطبية في سهولة ويسر، أما الطابقان الأول والثاني فيحويان ست وحدات للعيادات الخارجية، وتتألف كل وحدة من 11 غرفة فحص بمجموع 66 غرفة فحص مع جميع الخدمات المساندة الضرورية. وعن توسعة قسم الطوارئ وغرف العمليات، قال الربيعة:"تشمل إضافة تسعة أسرة للعناية المتوسطة وغرف للعزل مجهزة بالتجهيزات الطبية اللازمة كافة، مع إضافة خمسة أسرة للإصابات مع تجديد جميع التشطيبات الحالية والمرافق لقسم الإسعاف والطوارئ مع جميع الخدمات المساندة الآتية: غرف للإمدادات الطبية، وغرف للأدوات والأجهزة الطبية، وغرف لاستقبال وانتظار الزوار، وغرف لتسجيل المرضى، واستراحة لأطقم التمريض والأطباء، وصيدلية فرعية. وأضاف:"من المنتظر أن تشمل التوسعة إضافة غرفتين للعمليات مجهزتين بالتجهيزات الطبية اللازمة والخدمات المساندة ووحدتي التحضير والإفاقة". وتحدث الربيعة عن توسعة مركز الأميرة نورة بنت عبدالرحمن الفيصل، موضحاً أنه سيتم إنشاء المبنى في الجانب الشرقي للمستشفى الحالي من طابقين بمساحة إجمالية 4289 متراً مربعاً متصلاً بالمبنى الحالي للمستشفى بجسر مكيف لتسهيل وضمان التواصل المباشر بين مختلف مباني مدينة الملك عبدالعزيز الطبية، وخصص الطابق الأرضي للرجال بسعة 22 سريراً مقسمة على عشر غرف مفردة وخمس مزدوجة وغرفة للعزل لكبار الشخصيات، أما الطابق الأول فقد خصص للنساء بالعناصر نفسها السابق ذكرها في جناح الرجال. و تناول وحدة زراعة نخاع العظام التي سيتم إنشاؤها على مساحة 600 متر مربع، وتشمل خمسة أسرة لزراعة نخاع العظام للمرضى الكبار والصغار والمجهزة بالتجهيزات الطبية اللازمة والخدمات المساندة. 7 آلاف عملية جراحية و 200 ألف مريض سنوياً شهدت مدينة الملك عبدالعزيز الطبية في جدة خلال السنوات الماضية نقلة نوعية كبيرة في قدراتها الطبية وخدماتها التي تقدمها وأصبحت مركزاً متقدماًَ لعلاج جميع الحالات المعقدة والصعبة . وتفتخر مدينة الملك عبدالعزيز الطبية في جدة أنها استطاعت خلال السنوات السبع الماضية من سعودة أكثر من 70 في المئة من طاقمها الطبي من الأطباء والذين تدربوا في أفضل المراكز في الولاياتالمتحدة وكندا وأوروبا، وسبق للمركز أن أجرى العديد من العمليات لإعادة الأطراف المبتورة وعمليات الشرايين المعقدة . وزادت المدينة إنتاجيتها في السنوات الخمس الأخيرة بشكل ملحوظ، إذ بلغ عدد العمليات الجراحية قبل خمس سنوات 3500 عملية واليوم أصبحت تجري أكثر من سبعة آلاف عملية، كما كانت العيادات الخارجية تستقبل ما يقارب 100 ألف مريض سنوياً قبل خمس سنوات، والآن أصبحت تستقبل 200 ألف مريض سنوياً.