لن أتكلم اليوم عن أثر التلفزيون في المجتمع أو العادات والتقاليد، وغيرها من هجمات امبريالية لا تحدث إلا داخل عقولنا، وبتوجيهات من"نظرية المؤامرة"التي نعشقها... باختصار حديثي سيكون حول تطور الفكرة"التلفزيونية"، ومن دون انتقاد، للمرة الأولى مذ بدأت الكتابة! في السابق كان التلفزيون يحل ضيفاً"كريماً أو ثقيلاً"في كل منزل... وبحسب متطلبات الضيافة كان"التلفزيون"يحترم مضيفيه، ويقدم لهم ما يحترم عقولهم وحياءهم من منطق وملبس... ونحن"كمضيفين"أدخلناه إلى كل مكان، بدءاً من غرفة المعيشة وانتهاء بغرفة النوم... فظن"التلفزيون وأهله"أنهم من أهل البيت... لهذا تجدهم تارة بلباس نوم وأخرى بلباس استحمام... محاولين بشتى الوسائل أن يلبسوا لكل"غرفة"لباسها! [email protected]