ألقت الشرطة القبض أخيراً على مواطن سعودي، قتل عاملاً مصرياً قبل خمسة أشهر في محافظة الرس. وكان القتيل يعمل في مزرعة قرب مطار القصيم غربي مدينة بريدة، استأجرها الجاني قبل نحو عام ونصف. وقبل تنفيذ الجريمة بنحو شهر، بدأ الجاني 30 عاماً في التخطيط لقتل المجني عليه 40 عاماً بدعوى أنه مسؤول عن فقد بعض الأغراض من المزرعة. وذكرت مصادر أمنية ل"الحياة"أن الجاني قام بتفصيل قيود حديد للأيدي والأرجل في ورشة في إحدى قرى محافظة الرس. وأضافت أن الجاني استدرج المجني عليه إلى منزله في حي الملك خالد في محافظة الرس، الذي يبعد عن المزرعة بنحو مئة كيلومتر. وأوضحت أنه عند وصولهما إلى المنزل، أوهم الجاني ضحيته بوجود أغراض في غرفته بالدور العلوي يريد إحضارها، وعندما صعدا نادى الأول شقيقه الأصغر 19 عاماً وقال له إنه يريد استجواب العامل المصري. بعد ذلك، قام بإغلاق باب الغرفة وحاول تكبيل العامل بمساعدة شقيقه، وأوهمه بأن الشرطة ستحضر بعد قليل لتقبض عليه. وأكدت المصادر أن شقيق الجاني رفض المشاركة في الجريمة، إلا أن الأول هدده بالقتل إذا لم ينفذ ما يأمره به. وفي تلك الأثناء حاول المجني عليه الهرب، إلا أن الجاني عاجله بضربة بعصا خشبية مدببة الرأس تسمى العجرا وقام بتقييده، وبدأ باستجوابه وضربه حتى فارق الحياة، ثم نقل الجثة إلى سيارته بعد أن أجبر شقيقه على مساعدته. وبعد ذلك غادر محافظة الرس إلى منطقة تبعد منها قرابة 25 كيلومتراً غرباً، حيث ألقى الجثة في بئر مهجورة. وللتمويه، أبلغ الجاني كفيل المجني عليه بأنه هرب، فأبلغ الكفيل مديرية الجوازات. إلا أن أقارب العامل المصري أبلغوا شرطة بريدة بأنهم يشكون في حدوث مكروه لقريبهم، فتشكلت فرقة من البحث الجنائي للتحقيق في هذا البلاغ، وبدأت خيوط الجريمة تتضح بعد تحقيقهم مع الوافد البنغالي، الذي كان يعمل مع الضحية في المزرعة. وأفاد البنغالي بأن المجني عليه كان بصحبة الجاني قبل اختفائه مباشرة، فتقرر التحقيق مع مستأجر المزرعة، الذي ظل ينكر معرفته بسر اختفاء العامل المصري، إلى أن حققت الشرطة مع شقيقه، وقارنت بين إفادتي الشقيقين ولاحظت تناقضهما. وبعد ذلك ألقت الشرطة القبض على الشقيق الأكبر وواجهته بما قاله الشقيق الأصغر، فلم يجد بداً من الاعتراف بارتكاب جريمته، وأرشد عن مكان الجثة، فانتشلتها فرقة تابعة للدفاع المدني يوم الخميس الماضي.