واصلت لجنة الحكام العليا في الفيفا تحيزها العنصري الواضح ضد الحكام العرب والآسيويين والأفارقة، في اختياراتها للحكام العشرة الذين يديرون ختام تصفيات كأس العالم لكرة القدم 2006، ومالت الترشيحات للأوروبيين، ووصل عددهم إلى ثمانية حكام، في مقابل حكم استرالي وآخر من كولومبيا، ولم يجد 12 حكماً آسيوياً وأفريقياً من المرشحين لنهائيات المونديال مكاناً في ختام التصفيات. وكانت عنصرية لجنة الحكام الدولية واضحة في اختياراتها، في نهائيات كأس العالم الماضية 2002 في كوريا الجنوبية واليابان، باستبعاد العرب والأفارقة والآسيويين من مباريات الدورين نصف النهائي والنهائي، على رغم وجود حكام الصفوة العرب أمثال الإماراتي علي بوجسيم والمصري جمال الغندور، واستمرت العنصرية في نهائيات دورة أثينا الأولمبية باستبعادهم أيضاً من كل مباريات الأدوار الأخيرة، بدءاً من ربع النهائي. ويتزعم نائب رئيس"الفيفا"رئيس لجنة الحكام الإسباني فيلار تلك الحركة العنصرية بداعي وجود فارق فني شاسع بين حكام أوروبا وبقية حكام العالم، باستثناء ندرة في أميركا الجنوبية، وكان فيلار عضواً في لجنة الحكام العليا عام 1998، عندما عارض بشدة اختيار الحكم المغربي الراحل سعيد بلقولة لإدارة نهائي كأس العالم بين فرنساوالبرازيل. ويدير السلوفاكي لوبوس ميشيل مباراة الذهاب لسويسرا ضد تركيا في برت، والبلجيكي فران دي بليكير مباراة الإياب في استانبول، ويدير السويسري ماسيمو بوساكا مباراة الذهاب للنروج ضد تشيخيا في أوسلو، والانكليزي غراهام بل مباراة الإياب في براغ. ويدير الإيطالي ماسميو دي سانتيس مباراة الذهاب لاسبانيا ضد سلوفاكيا في مدريد، وسيكون الحكم الألماني الشهير ماركوس ميرك صاحب الصافرة الأخيرة في تصفيات المونديال، بإدارته مباراة الإياب في براتيسلافا، وهو أطلق الصافرة الأخيرة في مونديال 2002 بإدارته مباراة البرازيل والمانيا في النهائي، وتقام كل مباريات الذهاب في 12 تشرين الثاني نوفمبر الجاري، ومباريات الإياب في 16 منه.