حفلت مباراة البرتغال والمكسيك بكل أنواع الاختبارات لأي حكم، وكانت لجنة الحكام العليا في"الفيفا"موفقة في اختياراتها لتلك المباراة الصعبة، وجاء تعيين السلوفاكي مايكل لوبوس"ضربة معلم"، لأنه أدارها باقتدار، وأكد جدارته الباكرة بإدارة المباراة النهائية لكأس العالم 2006، وهو أدار بامتياز مباراة البرازيلوالأرجنتين في نهائي بطولة القارات 2005 في ألمانيا. لقاء البرتغال والمكسيك بدأ سريعاً من الدقيقة الأولى، وشهد هدفاً للبرتغال في الدقيقة السادسة، ووصل الصراع الى ذروته في منتصف الشوط الأول، مع مخالفة عنيفة من المكسيكي فرانسيسكو رودريغز خارج منطقة جزائه مباشرة ضد مانيش، وكان لوبوس قريباً جداً واحتسب المخالفة مع إنذار لرودريغز، وتمسك بوقوف الحائط البشري على مسافة 10 ياردات، ولم تمر دقيقتان حتى كان الاختبار الصعب، عندما لعب المدافع المكسيكي رافاييل ماركيز الكرة بيده في منطقة الجزاء بطريقة غير واضحة، أثناء صعوده للعبها بالرأس، وكان لوبوس يقظاً للغاية واحتسب ركلة الجزاء للبرتغال، ولكن من دون إنذار للمخطئ، مدركاً أن التصرف لم يكن إرادياً 100 في المئة، وفي الدقيقتين التاليتين لركلة الجراء والهدف البرتغالي الثاني، ازداد لهيب المباراة اشتعالاً بين مخالفتين من ميغيل ولويس بيريز، ووزع خلالهما لوبوس إنذارين،. وأثبت الحكم وجوده في الشوط الثاني، عندما اخطأ ميغيل في مهاجمة بيريز داخل المنطقة، ولم يتردد لوبوس في احتساب ركلة جزاء مكسيكية، أهدرها عمر برافو خارج المرمى. وتواصلت الاختبارات مع لوبوس عندما حاول بيريز التمثيل داخل منطقة الجزاء للحصول على ركلة جزاء للمكسيك، وعاجله لوبوس على الفور باحتساب مخالفة وإنذاره، ولأنه كان الإنذار الثاني خرج مطروداً بعد 61 دقيقة فقط، ولم يتورع الحكم السلوفاكي عن زيادة غلة الإنذارات في نصف الساعة المتبقي، ووزعها على المكسيكيين رفاييل ماركيز وزينيا، والبرتغاليين مانيش وبوامورتي ونونو غوميز. مباراتا إيران ضد انغولا وهولندا ضد الأرجنتين لم تحفلا بأي اختبارات قاسية للحكمين الاسترالي مارك شيلد والاسباني ميدينا، ولكن لقاء ساحل العاج وصربيا كان ملتهباً، وشهد احتساب ركلتي جزاء لساحل العاج وطرد لاعب من كل فريق.