قصة في ليلة العيد، فرحت فرح كثيراً بقدوم العيد، وأصرت على أن يقوم أبوها بشراء فستان جديد لها بهذه المناسبة السعيدة، وقالت:"أبي أريد أن أشتري اليوم ملابس العيد". فرفض أبوها في البداية، ولكنها ألحت عليه حتى وافق وذهبت هي وأمها إلى السوق لشراء ملابس العيد، فاشترت لها أمها فستاناً، لكن فرح طلبت من أمها أن تشتري لها فستاناً آخر، لكن الأم رفضت وبعد إلحاح واستعطاف من فرح وافقت الأم واشترت لها فستاناً آخر. لم تكتف فرح بشراء الفستانين بل أرادت شراء فستان ثالث أعجبها، لكن الأم رفضت وطلبت منها الاكتفاء بهذين الفستانين، وغضبت فرح غضباً شديداً، ورفضت أن تعود إلى المنزل قبل شراء حذاءين وحقيبتين. عادت فرح إلى المنزل وهي غاضبة وقالت لوالدها:"اشترت أمي لي فستانين، وأنا أريد فستاناً ثالثاً". فقال الأب:"يكفي ما اشتريت، ويجب أن ترضي بهذا القدر، وتحمدي ربك، فهناك أناس لا يستطيعون شراء أي ثوب لأطفالهم في العيد". ذهبت فرح إلى غرفتها، وهي غاضبة، لأن والديها رفضا شراء فستان ثالث لها، وقامت فرح بالاتصال بصديقتها دانة، لكي تشتكي لها من تصرف والديها، وقالت:"لقد اشتريت فستانين وكنت أريد شراء فستان ثالث لكن أمي رفضت وكذلك أبي، ولذلك أنا غاضبة جداً منهما"، وقالت دانة:"هذا من حسن حظك". قالت فرح:"لماذا؟". فقالت دانة:"أنا لم أشتر أي ثوب، والدي ليست لديه نقود، وكل ثيابي ممزقة، ماذا افعل؟". ثم أخذت في البكاء وطلبت من فرح أن تتحدث معها في وقت آخر، وحزنت فرح على صديقتها، وذهبت فرح لوالديها وقالت:"إن والد دانة لا يملك النقود، وهي لم تشتر أي شي للعيد، وأنا أريد أن اهديها أحد الفستانين وحذاء وحقيبة لتفرح بالعيد". وعندما استيقظت فرح في صباح يوم العيد تفاجأت بوجود الفستان الذي أعجبها معلقاً في غرفتها!، وذهبت فرح إلى أمها وهنأتها بالعيد وشكرتها على الفستان، فقالت الأم:"إن التصرف الذي فعلته بالأمس تصرف نبيل، وأنا ووالدك سررنا بك، وقررنا شراء الفستان مكافأة لك".