كنت ببالغ الفرح والسرور عندما قالت لي أمي: «هيا لتذهبي معي لنشتري لك ملابس العيد» حينها كدت أطير من الفرح، لأنني سأشتري فستانا جديدا «أفخر» به أمام كل قريباتي، وبنات حيّنا اللواتي سيزرننا أو نزورهم نحن. لم أتمالك نفسي فصرخت مسرورة في وجه أمي وقبلتها، فضمتني وقالت لي: «سأشتري لك ولإخوانك وأخواتك الأطفال في بلدنا الحبيب سوريا، فلهم حق علينا أن نساعدهم، وندخل الفرحة إلى قلوبهم في هذا الشهر، وها هي حملة خادم الحرمين الشريفين لإغاثتهم ستوصل كل ما نشتريه لهم»، فرحت كذلك لهذا، ولكني استغربت، وقلت: كيف تعرفين مقاسات الأطفال هناك، فردت علي، بعد أن مسحت على رأسي: حتما أن هناك طفلة جميلة بعمرك، سأشتري لها مثل الذي سأشتريه لك. فسررت كثيرا، وأنا كذلك أدعو كل الأطفال ألا ينسوا إخوانهم في سوريا، وأن يدخلوا البهجة إلى نفوسهم. طفلة سورية في مخيم الزعتري على الحدود الأردنية السورية (واس)