تعتبر ليلة العيد من أجمل الليالي التي تمر على المسلمين جميعا خاصة انها تأتي بعد شهر رمضان شهر العبادة والطاعة ويتم الاستعداد لها قبل مدة والتخطيط لقضائها مع الأهل او السفر لدى العديد من الناس يمر بشكل جميل ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن ونتفاجأ بمواقف تحدث منها المضحك ومنها المبكي ومنها المحرج قبل العيد أو ليلة العيد.. وهذه بعض المواقف نطرحها على لسان أصحابها: هاجمني المرض سمرة قالت وهي على سرير المرض: لقد تفاجأت بالآلام المبرحة قبل العيد بليلة حاولت أن أخففها ولكن زادت ليلة العيد مما اضطرني للذهاب للمستشفى وترك اطفالي وحدهم في المنزل والخضوع السريع لعملية الزائدة مما افقدني طعم العيد الذي قضيته بالمستشفى. قضية قرب برميل الزبالة فائزة فتاة شابة .. قالت: لم يمر علي عيد كما مر علي هذا العام فلقد اشتريت ملابسي الجديدة وتركتها في اكياسها بقرب السرير ولكن من فرحتي بالعيد عملت على تنظيف الغرفة في تلك الليلة واخرجت جميع الاكياس بما فيها الاكياس التي تحتوي على ملابس العيد واعطيتها للشغالة كي ترميها وبالفعل ما قصرت ورمتها داخل برميل الزبالة وفي الصباح بحثت عن ملابس العيد الجديدة والغالية الثمن ولم أجدها.. حتى اهتديت الى انها ضمن الأكياس التي رمتها الشغالة ولكم ان تتصوروا القهر والحزن الذي ألم بي ونحن والشغالة نبحث عن شخص خارق ينزل الى برميل الزبالة ليحضر لي ملابسي بعد أن رفض جميع أهل المنزل التطوع ومع حلول الظلام قررت المجازفة انا والشغالة والبحث في برميل الزبالة وكللت العملية بالنجاح ولكن بعد ماذا!! حرقت ثوب العيد مهند .. قال: ليلة العيد بالنسبة للرجل دائما تمر بسلام فمطالبه واغراضه دائما بسيطة وسهل الحصول عليها .. وليس لديه ما لدى النساء من مصائب .. والعيد هذا العام قررت فيه المجازفة وكي ملابس العيد بعد أن رفضت جميع المغاسل بسبب الزحمة قبولها فماذا كانت النتيجة ؟! احتراقها وعدم صلاحيتها للاستخدام الآدمي، وعدم خروجي للعيد حتى اليوم الثاني بعد أن اشتريت ثوبا جديدا. في باكستان أم فيصل من باكستان أرسلت مشاعرها ليلة العيد وكتبت تقول: لأول مرة أظل أمام الهاتف وأرسل التهاني والأشواق الحارة للأهل في الرياض عبر فاكسات وايميلات البرامج الإذاعية والتلفزيونية فهو أول عيد يمر بعيدا عنهم وكذلك رمضان بسبب ظروف عمل زوجي: إنه شعور مؤلم واحساس فظيع بالغربة رغم وجودك في بلاد مسلمة يظل العيد في الوطن ومع الأهل له طعم خاص ولا يعوض. وفاة والدي خالد .. طالب قال والحزن يسيطر عليه لم أعرف معنى العيد هذا العام واعتقد أني لن أعرفه بعد ذلك فلقد قدر الله أن يتوفى والدي في حادث مروري وهو خارج للعمرة قبل العيد بأربعة أيام وعندها أخذ كل الفرح معه حين ذهب لم نملك غير أن نقول: (إنا لله وإنا إليه راجعون). في السجن عارف قال أول مرة أشعر بالقهر والحزن فالسجن يقتل كل فرحة فلقد اشتكاني صاحب دين لم أوفه في نصف رمضان واعتقدت أني سوف أخرج بسرعة ولكن منذ هذه اللحظة وأنا خلف القضبان التي حجزت فرحة العيد مع أهلي وأولادي واكتفيت بزيارتهم من بعيد في العيد . سلم ملابسي لشبيهي فارس قال : لم أكن أصدق مشاكل الناس ليلة العيد مع المغاسل حتى تلك الليلة التي بحثت فيها عن ملابس العيد وكنت أنا وعامل المغسلة في تصادم فهو يصر على أنه سلمني الملابس وأنا لم استلم شيئا حتى جن جنوني وأنا أحاول أن أوضح له أن الساعة الرابعة فجراً وأنا أريد الصلاة في مسجد العيد وعندما يئست رجعت أدراجي للمنزل حيث فاجأتني أمي بأن ملابسي قد أحضرها ابن أخي الذي يشبهني إلى حد كبير فتنفست الصعداء ولم أنس تلك اللحظه له فلقد أراد عمل مقلب في ليلة العيد. قابلت والدتي بعد عشر سنوات أشجان.. قالت والسعادة تعترى روحها الجميلة: قدر الله لي فراق أمي بعد طلاقها من والدي وعمري سبع سنوات ورحيلها إلى بلدها ولم أستطع طوال تلك المدة في السنوات العشر رؤيتها أو مكالمتها لكن هذا العام حضرت مع أحد خوالي إلى المملكة لأداء العمرة استعانت بأهل الخير للبحث عني وعن أخي وإقناع أبي برؤيتنا ووافق والدي وحدث ما لم نكن نتوقعه فقد تم الصلح بين والدي ووالدتي بعدما شاهد ألمها وحزنها على فراقنا أنا وأخي. وحل العيد علينا هذا العام بعيدين. وماذا بعد؟ لعلنا حين نقرأ تلك المواقف التي رواها أصحابها وأعدها البعض من أسوأ الأوقات التي يمكن أن يتذكرها المرء.. أن العيد قدمر على أطفال فلسطين والعراق وغيره من بلاد المسلمين.. تحت وابل من نيران البنادق والمدافع.. يعانون أشد المعاناة وكذلك أطفال الفقر والجوع والحروب.. فهل لنا من لحظات لتذكرهم ليلة العيد لعل الذكرى تنفع المؤمنين. العيد ليس كله فرحا