يعتبر الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز خامس أمير لمنطقة المدينةالمنورة، وكان الأمير محمد بن عبدالعزيز أول أمير سعودي للمدينة المنورة، قبل أن تتحول إلى منطقة لدى صدور نظام المناطق السعودية، في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك الراحل فهد بن عبدالعزيز. وتولى الأمير محمد بن عبدالعزيز في ظروف صعبة، إذ كان مع والده في محاصرة جدة، وكان قسم من الجيش السعودي يحاصر المدينة، فطلب أهل المدينة الأمان، على أن يتسلم المدينة منهم أحد أبناء الملك عبد العزيز، فأرسل الملك عبد العزيز ابنه محمداً فتسلم المدينة في العشرين من شهر جمادى الأولى عام 1344ه، وأعلن العفو العام وتولى الأمير عبدالمحسن إمارة المدينةالمنورة في ربيع الثاني عام 1385 ه، وخطت المدينة في عهده خطوات واسعة نحو التقدم والتوسع العمراني، وكان لين الجانب لأهل المدينة، حريصاً على لقائهم ومجالسة وجوههم. ومما يذكر من نجدته أنه بعد تسلمه الإمارة بفترة وجيزة، انهارت عمارة في شارع المناخة، فسارع إلى الموقع، وأمر بضرب الخيام في المنطقة، وأقام فيها أكثر من أسبوعين، يشرف بنفسه على عملية إزالة الأنقاض واستخراج الأحياء والمصابين. وكان طوال مدة إمارته حريصاً على متابعة الأمور في مواقعها، إلى أن دهمه المرض واشتد عليه، فنقل إلى مستشفى الملك فيصل في الرياض عام 1402 ه، حيث وافاه الأجل المحتوم عام 1405 ه. وصدر الأمر بتعيين الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أميراً للمدينة خلفاً له سنة 1406 ه، وكانت المدينة في المرحلة الأولى من الطفرة العمرانية، إذ بدأ تنفيذ مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز لتوسعة المسجد النبوي وتطوير المنطقة المركزية المحيطة به، فأشرف على هذه المرحلة. وأسهم في تحويل المدينةالمنورة إلى مركز جذب للمستثمرين. وفي 16/8/1420ه صدر الأمر الملكي بتعيين الأمير مقرن بن عبدالعزيز أميراً لمنطقة المدينةالمنورة، واهتم الأمير مقرن بالتخطيط المستقبلي للمدينة بشكل يواكب التطوير الضخم الذي حصل في المسجد النبوي والمنطقة المركزية، ووجّه بأن يكون التخطيط شاملاً الجوانب العمرانية والاقتصادية والاجتماعية، ومساوياً للنمو السكاني المتزايد. وتولى باهتمام شديد إنشاء المؤسسات الاقتصادية الناجحة في جميع الميادين التجارية والزراعية والصحية والعقارية، وهو صاحب مشروع الحكومة الإلكترونية، الذي يعتبر الأول على مستوى المناطق.