قتل ستة من عناصر حركة"طالبان"وشرطي أفغاني، في هجوم استهدف أمس مقر حاكم محافظة بانشير شمال كابول التي لا تشهد أعمال عنف كون معظم سكانها من الطاجيك، ما يثير مخاوف من تزايد قدرة المتمردين على شن هجمات في ولايات لا يتمتعون بنفوذ فيها أو تأييد شعبي. وأوضح ناطق باسم الحاكم عبد الكبير واثق الذي تواجد في منزل قريب من المقر، أن ستة متمردين ارتدوا زي الشرطة اقتحموا مكاتب الحاكم في بازاراك عاصمة الولاية، فقتل خمسة منهم اثر اشتباك استمر ساعة مع الشرطة، فيما فجر السادس نفسه متسبباً بسقوط شرطي. وعرضت جثث 4 مهاجمين وأشلاء اثنين آخرين أمام المبنى الذي التهمت النيران قسماً كبيراً منه، فيما أشادت الحكومة فوراً بفاعلية تدخل قوات الأمن التي"أصبحت أكثر قدرة من أي وقت". وجاء الهجوم بعد أقل من أسبوع على هجوم آخر استهدف مجمعاً تابعاً لمنظمة دولية وسط كابول، وأسفر عن 7 قتلى بينهم 4 من"طالبان". كما نفذت الحركة قبل عشرة أيام عملية انتحارية أدت إلى مقتل رئيس مجلس محافظة بقلان المجاورة لبانشير و13 شخصاً آخرين. ويؤكد ذلك مضاعفة المتمردين، منذ مطلع الشهر الجاري وبدء"هجومهم الربيعي"، عملياتهم في أنحاء البلاد متسببين بمقتل 19 عسكرياً من قوات الحلف الأطلسي ناتو، معظمهم من الأميركيين، وعشرات الأفغان. أما الهجوم الأخير الذي استهدف وادي بانشير، معقل القائد العسكري أحمد شاه مسعود الذي قاوم الاحتلال السوفياتي ثم حارب"طالبان"قبل أن يقتله عناصر من تنظيم"القاعدة"في أيلول سبتمبر 2001، فعاد إلى تشرين الأول أكتوبر 2011 حين هاجم 4 انتحاريين قاعدة صغيرة للحلف الأطلسي ناتو، وقتلوا سائقين أفغانيين. إلى ذلك، أعلنت وزارة الداخلية مقتل 29 من مسلحي"طالبان"واعتقال 45 آخرين في عمليات مشتركة نفذتها قوات حكومية وأجنبية خلال الساعات ال 24 الأخيرة في ولايات بقلان وكابيسا وباداخشان وساريبول وقندهار وأروزجان وغزني وباكتيا وهلمند. وفيما يبحث الرئيس الأميركي باراك أوباما في البيت الأبيض غداً الجمعة شؤون أفغانستان مع الأمين العام ل"الناتو"اندرس فو راسموسن، بالتزامن مع الاستعدادات لسحب معظم القوات الأجنبية القتالية من هذا البلد بحلول نهاية 2014، أفادت"هيئة الإذاعة البريطانية"بي بي سي بأن وثائق قانونية حصلت عليها كشفت أن القوات البريطانية تحتجز حوالى 86 أفغانياً بطريقة غير قانونية في قاعدتها الرئيسية"كامب باستيون"في ولاية هلمند في جنوبأفغانستان. وأوردت الهيئة أن"محامين بريطانيين ل 8 من الأفغان المعتقلين أشاروا إلى أن موكليهم محتجزون منذ أكثر من 14 شهراً من دون توجيه تهم إليهم، مشبهين قاعدة كامب باستيون بمعتقل قاعدة غوانتانامو العسكرية الأميركية في كوبا. وطالبوا المحكمة العليا البريطانية بالنظر في إطلاقهم"، قبل أن تأمر الأخيرة بإجراء جلسة استماع في تموز يوليو المقبل. واعترف وزير الدفاع البريطاني فيليب هاموند بأن القوات البريطانية تحتجز بين 80 و90 أفغانياً في"كامب باستيون"، مشيراً إلى أن إطلاقهم"سيعرض حياة القوات البريطانية لخطر" هاجم مسلحون مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مدينة جلال اباد بولاية ننغرهار شرق افغانستان، بعدما فجر احدهم نفسه امام بوابته، ثم اقتحم اثنان آخرن المنزل، ما تسبب في اشتباك مسلح مع عناصر اجهزة الأمن التي طوقت المكان.