قتل ستة شرطيين على الأقل لدى تفجير انتحاري ارتدى زياً عسكرياً حزاماً ناسفاً حمله داخل مبنى ملحق بمقر وزارة الداخلية في كابول، وذلك قبل ثلاثة ايام من الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية الحاسمة لاستقرار افغانستان، فيما ستغادر قوات الحلف الأطلسي (ناتو) البلاد قبل نهاية السنة. وتبنت حركة «طالبان» الهجوم، علماً انها كانت استهدفت مقر اللجنة الانتخابية في كابول السبت الماضي، ومقر منظمة غير حكومية الاسبوع الماضي، حيث سقط قتيلان، ومكتباً آخر لتنظيم الانتخابات (خمسة قتلى). الى ذلك، اعلنت «طالبان» انها أعدمت رمياً بالرصاص 10 أشخاص كانت خطفتهم في ولاية ساري بول (شمال)، بينهم مرشح للمجلس المحلي يدعى حسين نظري. في المقابل، اعلنت وزارة الداخلية مقتل 20 من مسلحي «طالبان» وجرح 12 آخرين في عمليات مشتركة نفّذتها قوات افغانية وأجنبية خلال الساعات ال 24 الأخيرة في ولايات كابول ولقمان وزابول وأروزجان وورداك وننغرهار. في ولاية هلمند (جنوب)، سلمت القوات البريطانية مهماتها الى القوات الأميركية، وذلك بعد مرور 8 سنوات على انتشارها فيها، وفقدان 448 جندياً في العمليات القتالية مع «طالبان». وكانت القوات البريطانية اغلقت في الأسابيع الأخيرة كل قواعدها في هلمند، باستثناء قاعدتها الرئيسية (كامب باستيون). على صعيد آخر، دعت «اللجنة الدولية للإغاثة» الأسرة الدولية الى مضاعفة جهودها لمساعدة هذا البلد. وحذرت من ان «خفضاً كبيراً للمساعدة لن يهدد التقدم الطفيف الذي تحقق فقط، بل قد يلحق أضراراً كبيرة بالبلاد». وقال المدير العام للمنظمة وزير الخارجية البريطاني السابق ديفيد ميليباند ان «التنكر للالتزامات التي اتخذت في افغانستان سيكون امراً سيئاً للغاية، وثمة خطر حقيقي كي لا تكون 2014 سنة انتقالية فقط، بل سنة توقف المساعدة». وأعلنت الأممالمتحدة اخيراً ان اعمال العنف التي استهدفت المدنيين الأفغان زادت بنسبة 14 في المئة، فيما قدّرت «اللجنة الدولية للإغاثة» عدد الأفغان الذين يحتاجون الى عناية طبية ب 5.4 مليون، في مقابل 3.3 مليون في 2013. وأوضحت ان الهيئات الإنسانية التي تتولاها الأممالمتحدة اضطرت، بسبب نقص الوسائل، الى تحديد هدف أولي يقضي بمساعدة 5 من اصل 9 ملايين افغاني يحتاجون اليها.