ذاكرة في حدود الماء البحر ينفي نفسه وينتهي، بمهلْ. ويُبْدل الموتَ بلونٍ، مغرم الأيدي بتجويف الصباح عاشقاً ومقفراً. وربما جاءت إلى مياهه الخضر فتاة واستسلمتْ. البحر ينتهي بمهلْ والليل لا ينقذ من شيءٍ ولكنّ له الثباتْ دون انحناءٍ، حركاتُه احتفال بالسرير والموت سهلْ باب، وعين تلتقي هادئة ببحرها. والبحر يبدأُ وينتهي بمهلْ أيام تجيء هناك أيام تجيء ليست لنا، هناك من سوف يجيء في انتصاف الليل لن يطرق باباً، لن يجس نافذة هناك من يجيء كالمياه لساحل ميت. وكل ما غطاه شعر الموت يستفهم في رائحة الليل بوجه لا ينام. هناك أيام يلطخ صدى مرورها أبوابنا - بالماء والبراءة هناك أيام تمر دون ان تحرك الظلام. رجل يبحث عن آثار عائلة ويجد مفتاحاً وحدي الذي خاطبت أطفالي ولم يجاوبوني بعد. خاطبتُ عظامي وهي في الأفق فلم تنزل. وخاتم الزواج مهملاً بين تجاعيد الصواري. غائصاً في الرمل وحدي الذي انتشلت زوجتي من النهر ? وحيدة الأصابع وشعرها وحيد سحبتها بنجمة الأسنان بالمعادن المراهقة. من ثقب مفتاح. ولما يجاوبوني بعد. من يقول انني ولدت، من؟ بحر تنْسحب الأخطاءُ نحو البحرْ والبُيوتُ تنسلُّ إلى الأصدافْ وترحلُ الأمنيةُ المفتوحةُ اليدينِ في تابوتها المسمَّر الأطراف. المُدن الكهْلةُ تبني الموتَ في أخطائها، ترفعه من قاعها الشفّاف * هذه القصائد اختيرت من كتاب جديد للشاعر يضم قصائده الأولى، وهو بعنوان"قصائد أولى"، يصدر قريباً في منشورات الجمل