أحال النائب العام المصري هشام بركات أمس أربعة من ضباط الشرطة على محاكمة عاجلة بعد اتهامهم ب"التسبب في مقتل العشرات من السجناء"المؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي خلال ترحيلهم إلى سجن أبو زعبل شمال القاهرة. وبين المحالين على القضاء نائب مأمور قسم شرطة مصر الجديدة و3 ضباط آخرين في القسم. وكانت تحقيقات النيابة العامة انتهت إلى مسؤوليتهم عن مقتل 37 اختناقاً بالغاز وإصابة آخرين من المنقولين في سيارة الترحيلات من قسم مصر الجديدة إلى سجن أبو زعبل. وأسندت النيابة إلى المتهمين الأربعة تهمتي القتل والإصابة الخطأ. وكان القتلى سقطوا اختناقاً بقنابل غاز ألقاها ضباط عليهم داخل سيارة الترحيلات التي بقيت مغلقة لفترة رغم استغاثات. وبرر الضباط إلقاء القنابل ب"شغب"أعقب محاولة بعض السجناء الفرار وخطف ضابط. والمتهمون الأربعة محبوسون احتياطياً على ذمة القضية، وأرسلت القضية إلى المحكمة المختصة لتتولى تحديد جلسة عاجلة لمحاكمتهم. وقال مصدر قضائي إن محاكمة المتهمين ستكون أمام محكمة الجنح وليست أمام الجنايات، باعتبار أن القيد والوصف القضائي لطبيعة الجريمة والاتهامات المسندة إلى مرتكبيها من الضباط المتهمين القتل الخطأ تشكل جنحة وليس جناية في قانون العقوبات المصري. وكانت النيابة العامة استمعت إلى 7 من المصابين و40 من قوات الشرطة والأطباء الشرعيين وخبير وزارة العدل الذي أعد تقريراً أورد به أن صندوق حجز سيارة الترحيلات الذي شهد الواقعة لا يتسع سوى ل24 شخصاً، وأن السيارة غير صالحة لنقل 45 شخصاً جرى ترحيلهم على متنها. وكشفت تحقيقات النيابة العامة أن المتهمين"شاب تعاملهم مع مأمورية الترحيلات المكلفين بها، الإهمال والرعونة وعدم الاحتراز والإخلال الجسيم بما تفرضه عليهم أصول وظيفتهم من الحفاظ على سلامة وأرواح المواطنين ولو كانوا متهمين". وفي حين استمرت تظاهرات طلاب جماعة"الإخوان المسلمين"في جامعة الأزهر، وإن بدت محدودة مقارنة بالأيام الماضية إذ لم تؤثر على الدراسة التي انتظمت أمس، دعا شيخ الازهر أحمد الطيب الطلاب إلى"الهدوء والالتزام بآداب الإسلام في طلب العلم والاهتمام بالدراسة حتى يتمكنوا من الإسهام في بناء الوطن". وشدد في بيان أمس على"أهمية تحصيل العلم"، مطالباً ب"ضرورة الالتزام بمنهج الأزهر الوسطي والمعتدل وبطبيعة جامعة الأزهر العلمية والشرعية". إلى ذلك، أفادت مصادر أمنية في شمال سيناء بأن جندياً ومدنياً قتلا في انفجار عبوة ناسفة زرعها مسلحون مجهولون على جانب الطريق المؤدي إلى منطقة سادوت غرب رفح أثناء مرور حافلة تقل جنود من قوات الأمن ترافقها إحدى آليات الحراسة، كما جُرح خمسة أحدهم إصابته خطيرة ونقلوا إلى مستشفى العريش لإسعافهم. وعلى إثر الاعتداء كثفت أجهزة الأمن انتشارها. وقالت مصادر أمنية وشهود عيان في شمال سيناء ان التمركزات الأمنية الواقعة على الطريق الدولي الساحلي بداية من مدينة رفح مروراً بمدن الشيخ زويد والعريش وبئر العبد تتخذ إجراءات أمنية مشددة لتوقيف المشتبه فيهم في حال محاولتهم الخروج من سيناء أو دخولها. وتفحص التمركزات الأمنية المشتبه بهم الكترونياً وتوقف المطلوبين لدى أجهزة الأمن، خصوصاً المسلحين والعناصر الأصولية التي تحاول الفرار من شمال سيناء خلال هذه الفترة على خلفية الحملات الأمنية المتتالية التي تستهدف أماكن وجودهم إلى محافظات غرب القناة للقيام بعمليات هناك أسوة بما حدث في تفجير سيارة مفخخة قرب مبنى الاستخبارات الحربية في الإسماعيلية. وأوقفت الحملات 67 من العناصر المطلوبة لتنفيذ أحكام في قضايا مختلفة.