استعانت وزارة التربية والتعليم في احتفالها باليوم العالمي للمعلم أول من أمس، بمعلمي المدارس الأهلية «الوافدين» لمشاركتها في الاحتفال، كون معظم المعلمين السعوديين غابوا عن المشاركة الماضية، وأكدت أنها تعمل على حزمة مشاريع تصب في مصلحة المعلم. وأوضح نائب وزير التربية والتعليم فيصل بن معمر أن لدى الوزارة أفكاراً ومشاريع تتعدى موضوع تغطية التأمين الطبي، لكن الدخول في تفاصيلها يجب أن يتم بعد إقرارها بالكامل، والحصول على خطة لتنفيذها، وأن هناك تشكيلات مدرسية سيتم الإعلان عن تفاصيلها بعد الانتهاء من التعيينات الجديدة بحسب الأوامر الملكية، مشيراً إلى أن هناك متابعة دقيقة لجميع ما يتم في المدارس الأهلية، وإذا تجاوز رفع الرسوم النسبة التي لدى الوزارة، فإنها ستتخذ إجراءات ضد هذه المدارس. ولفت إلى أن اليوم العالمي للمعلم الذي تم تخصيصه هذا العام باسم (عام المعلم) سيكون مرحلة تحول باتجاه توفير كل الخدمات التي يطمح لها المعلم والمعلمة، وسيكون من بين برامج هذا العام، الذي اعتبره مرحلة أولى لحزمة عريضة من الخدمات، تنفيذ دراسة موسعة لاستقراء الرضا الوظيفي للمعلم والمعلمة، وحصر كل المتطلبات والعمل على تنفيذها من دون تأخير خلال المرحلة المقبلة. وقال: «سنؤسس لمنظومة خدمات تجعل من المعلم والمعلمة علامة فارقة، وموقعاً وظيفياً يتطلع الآخرون لأن يكونوا جزءاً منه». من جهته، ذكر وكيل وزارة التربية والتعليم لشؤون التعليم الدكتور عبدالرحمن البراك أن لدى الوزارة مجموعة من البرامج التي سيتم تدشينها هذا العام احتفاء بعام المعلم، وتأتي في أربعة محاور رئيسية، هي البيئة التعليمية والخدمات العامة التي يستحقها المعلم، إضافة إلى الإثراء المهني والتواصل الاجتماعي، من خلال الإعلام التربوي في إطاره العام والإعلام الجديد، مضيفاً أنه سيتم تنفيذ التصميم الجديد المعتمد لغرف المعلمين، وتزويدها بالتجهيزات اللازمة التي تساعد المعلم والمعلمة على أداء أدوارهما التربوية والتعليمية، وستقرّ الوزارة هذا العام وثيقة حقوق المعلم وواجباته الوظيفية والفنية، كما سيحصل المعلم على بطاقة العمل التي تعتبر استحقاقاً يعزز الانتماء الوظيفي لديه، ويسهل كل متطلباته أمام القطاع الحكومي والخاص. وقال: «الوزارة ستنفذ عدداً من الزيارات لمجموعة من الدول المتقدمة في العملية التعليمية، تُخصص لعدد من المعلمين، يتم اختيارهم على مستوى المملكة، وفق معايير محددة لإثراء معرفتهم، إضافة إلى تنفيذ معرض ل«لأعمال المتميزة» في مجال التقنيات والوسائل التعليمية والإبداعية والتجارب والمنتجات التربوية المتميزة التي تعبر عن منجز المعلم والمعلمة، لتعكس الأدوار الفاعلة التي يقومون بها وتحقق الدافعية نحو التنافس»، لافتاً إلى أن الوزارة ستطلق موقعاً على الإنترنت لتفعيل التواصل الاجتماعي بين المسؤولين والمعلمين، لعرض إبداعاتهم في مجال التعليم، وتوفير مساحة الحوار وتبادل الآراء والأفكار في إطار تعليمي.