أعلنت وزارة التربية والتعليم إطلاق حزمة مشاريع سيتم تنفيذها خلال عام المعلم، تشمل تطوير غرف المعلمات والمعلمين وتجهيزها بوسائل التقنية وإقرار وثيقة حقوق المعلم وواجباته، وسيتم منح المعلمات والمعلمين بطاقات تعزز انتماءهم للوظيفة وتنفيذ زيارات لعدد من المعلمين لبعض الدول المتقدمة. وأكد نائب وزير التربية والتعليم فيصل بن معمر أن اليوم العالمي للمعلم الذي تم تخصيصه هذا العام باسم «عام المعلم»، سيكون مرحلة تحول باتجاه توفير كافة الخدمات التي يطمح لها المعلمة والمعلم وسيكون من بين برامج هذا العام «الذي اعتبره مرحلة أولى لحزمة عريضة من الخدمات»، تنفيذ دراسة موسعة لاستقراء الرضى الوظيفي للمعلمة والمعلم وحصر لكافة المتطلبات والعمل على تنفيذها دون تأخير خلال المرحلة المقبلة. وأضاف ابن معمر «سنؤسس لمنظومة خدمات تجعل من المعلمة والمعلم علامة فارقة وموقعا وظيفيا يتطلع الآخرون لأن يكونوا جزءا منه إيمانا بأهمية الدور الذي يؤديه والذي يمثل الركن الأساس في العملية التعليمية، وتعزيزا لدورهم الفاعل في دعم العمل التربوي والتعليمي وتفعيل وتنفيذ سياسات وزارة التربية والتعليم الهادفة إلى بناء عمل معرفي قادر على بناء الإنسان من أجل أن يكون فاعلا في مجتمعه ومساهما في بنائه». وتابع أن الوزارة تتابع زيادات رسوم المدارس الأهلية، مشددا على معاقبة أية مدرسة ترفع رسومها بأكثر من النسبة المحددة، وأوضح أن الوزارة تتسلم أربعة مشاريع تعليمية يوميا، مؤكدا أن الاستغناء عن المدارس المستأجرة سيتم في غضون ثلاث سنوات. من جهته، قال وكيل وزارة التربية والتعليم لشؤون التعليم الدكتور عبدالرحمن البراك، أن لدى الوزارة مجموعة من البرامج التي سيتم تدشينها هذا العام احتفاء بعام المعلم، وهي تأتي في أربعة محاور رئيسة، هي : البيئة التعليمية، والخدمات العامة التي يستحقها المعلم، إضافة إلى الإثراء المهني وكذلك التواصل الاجتماعي من خلال الإعلام التربوي في إطاره العام والإعلام الجديد. وأضاف «سيتم تنفيذ التصميم الجديد المعتمد لغرف المعلمين وتزويدها بالتجهيزات اللازمة التي تساعد المعلمة والمعلم على أداء أدوارهما التربوية والتعليمية، وستقرر الوزارة هذا العام وثيقة حقوق المعلم وواجباته الوظيفية والفنية، كما سيحصل المعلم على بطاقة العمل التي تعتبر استحقاقا يعزز الانتماء الوظيفي لديه ويسهل كافة متطلباته أمام القطاع الحكومي والخاص». ونوه الدكتور البراك إلى أن الوزارة ستنفذ عددا من الزيارات لمجموعة من الدول المتقدمة في العملية التعليمية تخصص لعدد من المعلمين يتم اختيارهم على مستوى المملكة ووفق معايير محددة لإثراء معرفتهم، كذلك أفصح البراك عن قرار الوزارة تنفيذ معرض للأعمال المتميزة، في مجال التقنيات والوسائل التعليمية والإبداعية والتجارب والمنتجات التربوية المتميزة التي تعبر عن منجز المعلمة والمعلم لتعكس الأدوار الفاعلة التي يقومون بها وتحقق الدافعية نحو التنافس، كما ستطلق الوزارة موقعا على الإنترنت لتفعيل التواصل الاجتماعي بين المسؤولين والمعلمين يحقق خصوصية المعلمة والمعلم، ويتيح له عرض إبداعاتهم في مجال التعليم، وتوفير مساحة من الحوار وتبادل الآراء والأفكار في إطار تعليمي.