حصدت هجمات شنها مسلحون في ولاية بلاتو وسط نيجيريا خلال نهاية الأسبوع الماضي، أكثر من مئة قتيل بينهم جيانغ دانتونغ، عضو مجلس الشيوخ عن الولاية المنتمي إلى حزب"الشعب الديموقراطي"الحاكم، والمسؤول القضائي غيانغ فولاني. وأوضح الناطق باسم الحاكم بام ايوبا أن"80 شخصاً على الأقل سقطوا في هجمات لمسلحين من اتنية فولاني على قرى السبت، بينما قتل 22 آخرون على الأقل لدى مهاجمة مسلحين من الاتنية ذاتها أول من أمس مشيعي ضحايا اليوم السابق". وتخوض اتنية فولاني نزاعات منذ فترة طويلة على ملكية أراضٍ، ويشتكي رعاة ينتمون إليها من أن أفراداً من اتنية بيروم المسيحية يهمشونهم مستفيدين من سيطرتهم على السلطة في الولاية. وأدى انتشار خبر مقتل المسؤولين الاثنين إلى قطع حشود طرقات في الولاية التي تشهد اضطرابات باستمرار، ما دفع الحاكم جوناه جانغ إلى فرض حظر تجول في أربع مناطق، مع السماح للسكان فقط بالتنقل بين فترتي الظهيرة والمساء. وأوضح جانغ أن"الهدف هو إرساء الهدوء"، علماً أن الجيش اضطر إلى التدخل بين مسلحي الاتنيتين، واتهمه زعماء اتنية فولاني بفتح النار على أفرادها،"ما يشكل انحيازاً". وأعلنت حركة"بوكو حرام"الإسلامية مسؤوليتها عن هجمات انتحارية عدة استهدفت كنائس في جوس، عاصمة بلاتو، هذه السنة، ما أثار رد فعل عنيفاً من المسيحيين ضد المسلمين. لكن، لا أدلة على ضلوع الحركة في قتال مطلع الأسبوع. وتقع بلاتو في"الحزام الأوسط"، حيث تلتقي الغالبية المسيحية في الجنوب بالغالبية المسلمة في الشمال. وظلت لسنوات صندوق الشر الذي تتفجر فيه الصراعات العرقية والدينية بين السكان المحليين والمهاجرين من مناطق أخرى.