واصلت عائلة تويني وأسرة جريدة"النهار"أمس تقبل التعازي برحيل عميد الصحافة اللبنانية الوزير والنائب والسفير السابق غسان تويني في صالون كنيسة مار نقولا للروم الأرثوذكس في الأشرفية في بيروت على أن يتواصل تقبل التعازي حتى السادسة مساء اليوم الاثنين. ومن أبرز المعزين أمس الرئيس اللبناني ميشال سليمان الذي أكد أن"غياب غسان تويني هو غياب كبير للبنان وهو الذي دعا إلى دفن الأحقاد ودفن الثأر عندما دفن حزنه مع دفن الشهيد جبران تويني". وأضاف:"عشية انعقاد طاولة الحوار نفتقد غسان تويني، رجل الحوار، وهو الذي سمى هيئة الحوار وهي هيئة ديموقراطية فريدة من نوعها، ليرحم الله غسان تويني. رحل ولكن فكره موجود وعلى الجميع أن يسترشد بفكره". وقدم رئيس"جبهة النضال الوطني"النائب وليد جنبلاط التعازي بتويني، وقال:"نحن اليوم في مرحلة من الخطر تذكرني بالاحتلال الإسرائيلي عام 1982". وأضاف:"هناك خلاف كبير في البلد، صحيح، لكن علينا أن ننظم الخلاف سلمياً بدل أن نتصارع بين باب التبانة وبعل محسن حيث قد يتوسع الخلاف". وتابع:"برحيل غسان تويني يرحل تقريباً آخر الكبار في السياسة في هذا البلد. وكم كانت جميلة أيام هؤلاء عندما كان مثلاً في الجبهة الوطنية الاشتراكية، غسان تويني وكمال جنبلاط وغيرهم من الكبار، أسقطوا عهد الفساد آنذاك وأتوا ديموقراطياً، بعد إضراب، بعهد جديد. كم كانت جميلة أيامي في"النهار"عندما ابتدأت حياتي العملية في مطبعة"النهار"، كم كانت جميلة الطبقة السابعة في المبنى القديم عندما كان يجتمع كل السياسيين عند غسان تويني الذي كان ملتقى السياسة كبيت صائب بك سلام وكمال جنبلاط. كانت العلاقات السياسية مختلفة". وزاد:"صحيح كان هناك خلاف سياسي لكن، كان يحترم بعضهم بعضاً ويتناقشون، ليس كاليوم، وصلنا إلى الدرك الأسفل في التخاطب السياسي". وشكر سليمان"الذي دعانا إلى الحوار، كما دعانا آنذاك إلياس سركيس، غداً نتحمل المسؤولية بأن نعالج الخلافات وننظمها سلمياً". كما زار كنيسة مار نقولا معزياً الكاردينال نصرالله صفير، الرئيس السابق للحكومة سليم الحص، وزير العدل شكيب قرطباوي، النواب: فريد الخازن، علي عمار، غازي يوسف، وليد خوري، نبيل دي فريج، سليم سلهب، طلال أرسلان على رأس وفد من المشايخ، هنري حلو، تمام سلام، زياد القادري، سيمون أبي رميا، آلان عون ونعمة الله أبي نصر. والوزراء السابقون: مخايل الضاهر، عدنان قصار، ميشال إدة، عادل قرطاس، حسن منيمنة، جهاد أزعور، طارق متري، إبراهيم الضاهر وعمر مسقاوي. ونواب سابقون وسياسيون وممثلو أحزاب وتيارات وفاعليات. كذلك زار عائلة تويني ممثل الأمين العام للأمم المتحدة ديريك بلامبلي ورئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي السفيرة أنجيلينا آيخهورست.