تمنى غسان تويني على رئيس المجلس النيابي نبيه بري الاستمرار في مساعيه لمواصلة الحوار بين اللبنانيين، مؤكداً في لقاء جمعهما أمس في عين التينة دعمه الجهود التي يقوم بها على هذا الصعيد،"لما للحوار من دور في الحفاظ على الوحدة الداخلية وقطع الطريق على من يحاول اللعب بالاستقرار العام في البلد". وكان تويني المفجوع باستشهاد ابنه النائب جبران تويني، بادر الى الاتصال ببري معرباً عن رغبته بزيارته، وحاول الاخير ثنيه عن التوجه الى عين التينة، مؤكداً ان من واجبه ان يكون الى جانبه في تلقيه التعازي بوفاة نجله. وعلمت"الحياة"ان تويني خاطب بري قائلاً:"أنا لم آت الى هنا لاشكرك على تعزيتك باستشهاد جبران ولا على تأبينك له في المجلس النيابي، خصوصاً انني اعتبر ان جبران هو شقيقك، وتربطك به صداقة متينة، لكن رأيت من واجبي في ظل الاوضاع العصيبة التي تمر بها البلاد ومن باب الوفاء للشهيد جبران، ان أشد على يديك داعماً مساعيك للحوار بين اللبنانيين كأساس للتغلب على المشكلات الراهنة والتفاهم حول كل القضايا العالقة ليكون في مقدورنا توفير الحماية لبلدنا ضد الاشرار الذين يتربصون به". لحود يعزي وكان رئيس الجمهورية اميل لحود زار ليل أول من أمس، دارة آل تويني في بيت مري حيث قدم التعازي، مجدداً إدانته القوية للجريمة النكراء. وتلقى لحود برقيات تعزية من عدد من قادة الدول العربية. ووجه وزير الإعلام السوري مهدي دخل الله إلى غسان تويني برقية تعزية بفقيده الذي"سقط ضحية عمل إرهابي في سلسلة من الهجمات الإرهابية التي يقوم بها أعداء لبنان وتستهدف وحدته وعروبته كما تهدف إلى الإساءة إلى علاقاته مع سورية". وأشادت البرقية بدعوة تويني إلى الوحدة ودفن الأحقاد كي ينجو لبنان مرة أخرى مما يراد له. وواصلت عائلة الشهيد تويني أمس تقبل التعازي بفقيدها في كنيسة مار نقولا في الأشرفية. ومن أبرز المعزين أمس: الرؤساء أمين الجميل والياس الهراوي وحسين الحسيني وسليم الحص ووفد"حزب الله"و"حركة أمل"ضم الوزيرين طلال الساحلي وطراد حمادة. كما قدم التعازي السفير البريطاني جيمس واط الذي أشار إلى"أن الحكومة البريطانية تستنكر هذا العمل الإجرامي. وما زالت تتابع الوضع في لبنان وستقدم جهودها لدعم الشعب اللبناني وحريته". كذلك، حضر وفد من"الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين"برئاسة علي فيصل حاملاً برقية تعزية من الأمين العام للجبهة الديموقراطية نايف حواتمة إلى غسان تويني. مواقف وأكد وزير العدل شارل رزق بعد زيارته البطريرك الماروني نصر الله صفير أن"القضاء سيقوم بكل واجباته"، لافتا إلى أن"علينا أن نتوحد عملاً بالكلمة المؤثرة جداً التي ألقاها غسان تويني". وأكد النائب بطرس حرب عدم رغبة لجنة المتابعة لقوى 14 آذار مارس ترك الأمور على حالها والتي"ستؤدي إلى تفتت البلد"، مشدداً على أن القصد من العمل الوطني هو إنقاذ الجمهورية. وقال:"أحد البنود المطروحة هو إعادة إطلاق الحوار مع"حزب الله"وحركة"أمل"و"التيار الوطني الحر"وجميع الناس حول القضايا التي يتم الجدل حولها". واعتبر نائب رئيس الهيئة التنفيذية ل"القوات اللبنانية"النائب جورج عدوان بعد استقباله السفير الأميركي جيفري فيلتمان أن"اللبنانيين مضطرون إلى التوقف عند عملية الاغتيال حتى يحزموا أمرهم ويجدوا الطريق الكفيل بتحصين وطنهم"، مشيراً إلى أن"الوطن يتعرض لاهتزازات كبيرة". ودعا"الجميع بمن فيهم وزراء"أمل"وپ"حزب الله"إلى أن يكونوا مع سائر اللبنانيين، لأن الوطن في خطر". ودعا النائب إبراهيم كنعان خلال اعتصام نفذه"التيار الوطني الحر"في المتن إلى"التوحد بعد هذه الصدمة التي أصابت لبنان وشعبه باستشهاد تويني دفاعاً عن لبنان". وأضاف:"خلافنا مع بعض فرقاء 14 آذار هو انه لم يشاركنا وانقلب علينا". وطالب النائب وليد عيدو خلال تقديمه التعزية بتويني باستقالة رئيس الجمهورية، معتبراً"أن مسلسل الاغتيالات لن يتوقف طالما بقيت الأجواء على ما هي عليه". وطالب وزراء حركة"أمل"و"حزب الله"بالعودة عن اعتكافهم. واستنكر"حزب البعث العربي الاشتراكي"في لبنان"الجريمة التي تأتي ضمن المسلسل الإرهابي الذي يخدم أعداء لبنان وسورية"، مبدياً استغرابه"للقرارات التي اتخذت في الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء والتي تستدعي كل عوامل الوصاية الدولية على لبنان". واعتبر رئيس حزب"الوطنيين الأحرار"دوري شمعون أن"الحكومة لم يتسن لها الوقت الكافي للقيام بالتغييرات اللازمة في الأجهزة الأمنية لضبط الوضع الأمني". تقبل تعاز في نقابة الصحافة وأعلنت نقابتا الصحافة والمحررين انهما تتقبلان التعازي بتويني في دار نقابة الصحافة غداً السبت من الحادية عشرة قبل الظهر حتى السادسة مساء.