تعليقاً على مقال باتريك سيل"الأزمة السورية والحرب الباردة الجديدة"الحياة 10/2/2012 ما جاءت الباردة الجديدة إلا على سورية! من سوء حظ الشعب السوري المذبوح أن روسيا انتفضت خارجياً مثل دب هائج هوائياً عند لحظة الحراك الداخلي لهذا الشعب المظلوم، ولسوء حظه أيضاً أن أميركا تسعد بانتفاخة روسيا في سورية أي في بلد لا مصلحة لأميركا فيه، حيث لا نفط ولا قابلية للتبعية العمياء، فتترك سورية تشتعل داخلياً لعلها تثقب انتفاخة الدب الروسي من دون مقايضة وبالمجان. كم كنت أتمنى أن تبقى المحنة السورية قضية داخلية، ولا يمد العالم الخارجي يد العون لها إلا من الباب الإنساني، ومن باب المقاطعة الشاملة. وحتى اللحظة، فإن كل تدخل خارجي عربي تركي أوروبي أميركي أممي ليس فيه إنسانية حقة ولا مقاطعة شاملة، وزادت المحنة مأساةً في التدخل الروسي الفاجر والإيراني الوحشي. المرة تلو المرة ليس لنا إلا الله، ويقيني أن الله لن يتركنا وسيهيّئ الأسباب من حيث لا نحتسب.