قالت مصادر من المعارضة السورية إن مقاتلين من المعارضة قتلوا عشرة من أعضاء الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين / القيادة العامة وهو فصيل موال للرئيس بشار الأسد أمس في اشتباكات قرب مخيم للفلسطينيين في دمشق. وأضافت أن اشتباكاً وقع بين الجانبين وتصاعد في الأيام القليلة الماضية في شارع 30 وفي الحجر الأسود قرب مخيم اليرموك الذي يضم 150 ألف فلسطيني وعدداً مماثلاً من السوريين. وتابعت المصادر أن الجيش السوري قصف مواقع مقاتلي المعارضة في المنطقة بنيران المدفعية والطائرات. يأتي ذلك فيما حذرت الخارجية السورية من محاولة زج الفصائل الفلسطينية في النزاع السوري، داعية اياها الى الابتعاد مما تخططه لها"المجموعات الارهابية المسلحة"، وذلك على ما اورد التلفزيون الرسمي. ونقل التلفزيون في شريط إخباري عن مصدر في وزارة الخارجية والمغتربين قوله ان"سورية ستقف بحزم ضد اي محاولة لزج الفلسطينيين بما يجري في سورية"، معتبراً ان الطريق الوحيد أمامهم في كل مكان لجأوا اليه هو طريق فلسطين والتمسك بالحقوق الثابتة وفي مقدمها حق العودة". اضاف المصدر:"على كل فصائل الشعب الفلسطيني الابتعاد عن كل ما يخطط لها من المجموعات الارهابية المسلحة التي اعلنت ارتباطها بالمخططات المعادية لتطلعات الشعب الفلسطيني خدمة لتطلعات اسرائيل". ويأتي هذا الموقف مع دخول العامل الفلسطيني في شكل اكبر على خط النزاع بين نظام الرئيس بشار الاسد ومعارضيه، لا سيما إثر وقوع اشتباكات على اطراف مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في جنوبدمشق. وشارك في هذه الاشتباكات مقاتلون فلسطينيون بعضهم موال للنظام وآخرون معارضون له، على ما اشار المرصد السوري لحقوق الانسان. وذكرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة الموالية للنظام السوري ان عناصرها اصطدموا اكثر من مرة مع"عناصر من الجيش الحر حاولوا التسلل الى المخيم"الذي يعد الاكبر للاجئين الفلسطينيين في سورية. وأشار المصدر في وزارة الخارجية الى ان"ما تعانيه سورية في جزء كبير منه نتيجة لمواقفها الداعمة لنضال الشعب الفلسطيني ورفضها تصفية قيادته".