تعليقاً على مقال باتريك سيل"التقدّم المتواصل نحو إسرائيل الكبرى"الحياة 13/1/2012: - مهما وقف العالم أجمع مع إسرائيل متخلياً عن قيمه العليا، فإنه لولا الخيانة الكبرى في النظام العربي الرسمي لما قامت إسرائيل أصلاً، ولما توسعت تدريجياً، فالجسم الغريب يبقى غريباً، يحمل عوامل رحيله إن لم يُمكّنه أهل القرار في منطقتهم، إذ لا تكفي عظمة من يرسله الى المنطقة وقوته. واليوم ثورات شباب العرب قامت لتزيل إلى غير عودة النظام العربي الرسمي، فإن نجحت واكتملت فلن تجد إسرائيل مَن يمكنها من أهل المنطقة، وعندها لن ينجح قادة إسرائيل في وقف هجرة اليهود والصهاينة المعاكسة، أي الخروج من فلسطين. جاءت إسرائيل إلى فلسطين بولادة غربية، وبالتالي تحمل بذرة الاستعمار في داخلها، فستبقى مُستعمِرة حتى ترحل، مهما شطت ومطت وفجرت وعربدت. اليوم شباب العرب ينهون النظام العربي الرسمي، وغدا سينهون النظام الغريب، وهو الغدة السرطانية المسماة إسرائيل.