رأى رئيس تكتل"التغيير والاصلاح"النائب ميشال عون أن"هناك محاولات لنقل الصراع من عربي- إسرائيلي إلى عربي-عربي لتفكيك الدّول العربية من خلال إثارة النعرات الطائفية، ليعودوا بعد ذلك ويفرضوا عليها السلام مع إسرائيل وفقاً للشروط التي تناسبهم وهي تهجير ما تبقى من فلسطينيين وتوطينهم خارج أرضهم، والسيطرة على المياه والبترول". وشرح عون خلال استقباله وفداً من"مجموعة سورية حبيبتي- محامو طرطوس"المراحل التي مرّ بها لبنان في الآونة الأخيرة ومحاولات الفتنة التي تعرض لها والتي باءت جميعها بالفشل". واعتبر أن هذه المحاولات بدأت في لبنان"عند محاولة إسقاط رئيس الجمهورية الأسبق"إميل لحود، ثم من خلال حرب تموزيوليو، مثنياً على"الجهود التي قامت بها المقاومة لردع وصد العدوان الإسرائيلي على لبنان"، ومؤكداً أن"ما يؤذي السوريين يؤذي حتماً اللبنانيين، وما يؤذي اللبنانيين يؤذي أيضاً السوريين". واعتبرعون أن"محاولات إشعال الفتنة ظهرت أيضاً من خلال أحداث نهر البارد، لأنها هدفت إلى إيجاد صراع بين اللبنانيين والفلسطينيين ومعاودة ما حصل في السبعينات، ولكن سرعان ما سيطر عليها الجيش اللبناني، لتنتقل محاولة الفتنة بعد ذلك إلى داخل الحكومة حيث تم أخذ قرارات إستفزازية لنزع خطوط إتصالات سرية تابعة للمقاومة، أدت لأحداث السابع من أيارمايو التي انتهت بدورها وأخمدت معها نيران الفتن". وأشار إلى"انهم يحاولون الآن إشعال الفتنة في سورية، فبدأوا بزعزعة إستقرارها من خلال استمالة بعض المعارضين للحكم والشعارات المطالبة للإصلاح"، لافتاً إلى أنه"كان لا بد من وقوع الإشتباكات في سورية نظراً للجهود الدولية التي وضعتها القوى العظمى لإسقاط النظام السوري". وتمنى"أن يتحلى الشعب السوري بالوعي الكافي لصد المشاكل والفتن التي تواجهه". وعبّر عون عن"اقتناعه بضرورة إجراء الإصلاحات في سورية"، مثنياً على"ما قام ويقوم به الرئيس السوري بشار الأسد في هذا النطاق"، ومشدّداً على"ضرورة أن يتمّ هذا الإصلاح على درجات وبطريقة متصاعدة، لأن لا يمكن الوصول إلى الديموقراطية الحقيقية من دون أن يتم تثقيف الشعوب وتأهيلها، فالإنتقال من حالة إلى أخرى بطريقة سريعة ومن دون تدرّج سيؤدي حتماً إلى وقوع المشاكل وإيجاد الفوضى. وبالطبع الهدوء الكامل لا يأتي في لحظة، ولكن سورية سائرة نحو الاستقرار والسلام". ورأى ان"حقوق الإنسان باتت سلعة تجارية لديهم يتاجرون بها لتحصيل مكاسبهم السياسية والدليل على ذلك أن لجنة حقوق الإنسان فاعلة جدّاً في سورية في الفترة الأخيرة، فيما غابت وتغيب عما يعانيه الفلسطينيون من قتل وتهجير من قبل الإسرائيليّين على مدى أعوام". ووصف الإعلام بأنه"تضليلي بإمتياز لأن الموجود حالياً هو ليس اعلان الحقائق للجمهور لذلك نحن نتحفظ دائماً على ما نسمعه أو نراه على شاشات التلفزيون لأنها كثيراً ما تكون تصريحات مجتزأة أو أخباراً مختلقة أو صوراً مركبة".