سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأمين العام ل "حزب الله" أطل على أنصاره في ضاحية بيروت الجنوبية داعياً اللبنانيين الى الامتناع عن السجال والعبارات المسيئة . نصر الله : سلاح المقاومة مرتبط بقيام الدولة العادلة ولسنا مسؤولين عن أي ضمانات أمنية
ربط الأمين العام لپ"حزب الله"السيد حسن نصر الله تخلي المقاومة الإسلامية الجناح العسكري للحزب عن سلاحها بقيام دولة لبنانية قوية وعادلة،"لأن الدموع لا تحمي أحداً". ودعا الى وقف السجال الداخلي"وتجنب العبارات المؤذية"، رافضاً"إهانة"جمهور المقاومة باعتباره يتحرك"بلا تفكير"، ولافتاً الى ان لا والده كان"بيك"ولا ابنه سيكون كذلك. ورأى نصر الله ان الانقسام الذي يعيشه لبنان حالياً"سياسي"، محذراً من محاولات تحويله الى طائفي ومذهبي، ومؤكداً ان سلاح المقاومة لن يستخدم في الداخل. وقال إن أي ضمانات أمنية قد تكون قدمت لاسرائيل"لسنا مسؤولين عنها"، مشيراً الى الخروق الاسرائيلية للقرار الدولي 1701، ومؤكداً"اننا لن نصبر طويلاً عليها". وكشف ان المفاوضات خلال العدوان كادت ان تؤدي الى تحرير مزارع شبعا، مطمئناً الى انها لا تزال"على خط التحرير"، وان تحريرها قريب". وحذر من خروج القوات الدولية عن مهمتها في لبنان، مؤكداً"ان المقاومة استعادت قوتها وتملك 20 ألف صاروخ". وجدد الدعوة الى دعم الشعب الفلسطيني، معتبراً ان الدول العربية قادرة على تحرير فلسطين. وأشار الى الوضع العراقي، داعياً العراقيين الى الصبر، ومحملاً الاحتلال الاميركي مسؤولية المجازر التي تشهدها البلاد. وفاجأ السيد نصر الله المحتشدين في الرابعة و35 دقيقة بعد الظهر بظهوره بينهم محاطاً بإجراءات أمنية مشددة، وهي المرة الأولى التي يظهر فيها مباشرة منذ بدء العدوان الاسرائيلي في 12 تموزيوليو الماضي. وشق السيد نصر الله طريقه بين محتشدين الى المنصة الرئيسة، وفور الإعلان عن ظهوره ورؤيته من القريبين من المكان حتى علت الصرخات والهتافات وانهمرت دموع كثر، ورد السيد نصر الله بابتسامة ولوح بيديه تحية للحشود، وسارع مرافقوه الى تطويقه ومرافقته الى المنصة. وبعد تلاوة آيات من الذكر الحكيم وعزف النشيد الوطني اللبناني ثم نشيد الحزب وأناشيد أدتها فرقة"الولاية"التابعة للحزب، عاد السيد نصر الله الى الظهور وعلت من جديد الصيحات وأطلقت الأسهم النارية والبالونات الملونة في فضاء المكان. استهل السيد نصر الله خطابه، الذي تجاوزت مدته الساعة وعشر دقائق، بتحية الحضور"الأحبة الكرام"، وقال:"انتم تدهشون العالم من جديد وتثبتون بحق أنكم شعب عظيم وأبي ووفي وشجاع"، مشيراً الى"حرب نفسية تشن ضد هذا المهرجان كما كانوا يشنون حرباً نفسية على المقاومة، قالوا ان هذه الساحة ستقصف وان هذا المنبر سيدمر ليخيفوا الناس". واكد وجود خطر"علي وعليكم"، رافضاً فكرة الحديث عبر شاشة من بعد. واكد ان الذين قاوموا الاسرائيليين في الجنوب بضعة آلاف، مشيرا الى ضخامة الترسانة العسكرية الاسرائيلية. وخاطب الحضور قائلاً:"انكم تقدمون رسالة سياسية ومعنوية بالغة الأهمية والخطورة للبنانيين والعرب وكل العالم، للصديق والعدو"، مشيرا الى رهان"على انقسامنا وتفتتنا"، وعلى"بقاء المهجرين في أماكن التهجير"للضغط على المقاومة،"ولكن من جديد أذهلتم العالم"بالعودة السريعة الى الجنوب والضاحية. ورفض نصر الله مقولة ان المقاومة تضعف، متحدثا عن"كتبة التقارير الكذابين"الذين يرسلون معلومات خاطئة"يبني عليها الاميركيون حسابات خاطئة". وأكد"ان هذه الحرب كانت حرباً اميركية بالقرار والسلاح والتخطيط والارادة وباعطاء المهلة تلو المهلة للصهاينة"، معتبرا ان ايقاف الحرب كان من أجل اسرائيل وليس من اجل لبنان ومواطنيه، وان القرار كان سحق"حزب الله". وقال:"نختلف هل ما جرى في لبنان نصر أم هزيمة؟ نحن نشعر بأننا انتصرنا وان لبنان انتصر وفلسطين انتصرت والأمة العربية كلها انتصرت وان كل مستضعف ومظلوم ومحروم ومعتدى عليه في العالم انتصر". ورأى ان الانتصار كان ضربة قاسية لمشروع الشرق الأوسط الكبير الاميركي، وقال ان المقاومة"قدمت في انتصار 2000 نموذجاً لمقاومة التحرير، وفي 2006 نموذجاً للصمود الاسطوري". وأشار نصر الله الى الدعوات العربية الى تسوية في المنطقة، وقال:"كيف ستحصلون على تسوية مشرفة وأنتم تقولون انكم لن تقاتلوا"، وقال:"لا تريدون القتال ولا المقاطعة ولا تسمحون للناس بالنزول الى الشارع ولا تسمحون للمقاومة ان تتسلح في فلسطين وتحاصرونها ولا تعطونها مالاً وتجوعونها وتقطعون عنها الرواتب فقط من اجل كوندوليزا رايس. هؤلاء كيف سيحصلون على تسوية عادلة ومشرفة؟ هل الاسرائيلي يعترف بكم اصلاً؟ أنا اقول لكم ان الاسرائيليين ينظرون اليوم الى المقاومة في لبنان والى شعب لبنان باحترام وتقديركبيرين". وطالب"على الاقل"بالتلويح باستخدام القوة مع اسرائيل، مؤكداً ان الجيوش والشعوب العربية قادرة على"استعادة فلسطين من البحر الى النهر". واعتبر نصرالله ان المقاومة هزت صورة اسرائيل، مستشهداً في ذلك بالنقاش الاسرئيلي الداخلي حول اخفاقات الحرب على لبنان، ومؤكداً انتهاء مقولة"الجيش الذي لا يقهر". وقال:"يجب ان ندخل في مرحلة جديدة وعصر جديد، العصر الذي نملي فيه شروطنا على العدو". فلسطينوالعراق وزاد نصر الله ان"قلوبنا ومشاعرنا وأحزاننا وآلامنا اليوم هي في فلسطين"، مستغربا السكوت على القتل والتدمير الاسرائيلي اليومي هناك، وسائلاً:"الى متى سيبقى هذا السكوت والى متى سنتحمل هذا العار؟"مطالبا ب"الدعم المعنوي والسياسي والمالي والتسليحي لهذا الشعب". وشدد على قدرة الفلسطينيين على تحقيق النصر. وقال نصرالله ان الاميركيين يريدون تطبيق نموذج العراق على لبنان"لو نجحت الحرب"، مشيرا الى سقوط الاف الضحايا كل شهر في البلاد، حيث تدور"حرب عبثية يديرها ويمولها ويحرض فيها الاميركيون". واعتبر ان المقاومة في لبنان هي التي حمت لبنان من الحرب الاهلية:"بعضهم يقول انها تدفع في لبنان الى حرب أهلية، لكن أبداً لو انتصرت اسرائيل لدفع لبنان الى حرب أهلية ولسمعتم أصوات الفيديراليات والكانتونات والتقسيم واللغة الاسرائيلية كانت ستنطلق من جديد. العراق نموذج يجب ان نتوقف عنده دائماً ويجب ان تبقى رسالتنا الى شعبنا في العراق الصبر والهدوء والوحدة والحكمة والتواصل وعدم الوقوع في الفتنة وعدم الرهان على العدو". لبنان وقال نصر الله:"أي كلام في لبنان يتحدث عن التقسيم هو كلام اسرائيلي وأي كلام في لبنان يتحدث عن الفيديرالية وعن الكانتونات هو كلام اسرائيلي". واعتبر ان"الذي يعالج الازمات الاجتماعية والمعيشية للبنانيين والمقيمين في لبنان هو الدولة القوية والقادرة والعادلة والنظيفة والعزيزة. القوية القادرة يعني التي تستطيع وبعزة ان تستعيد كل شبر من أرضها المحتلة وان تحمي كل قطرة ماء من نهر الوزاني والحاصباني والتي تستطيع ان تمنع العدو من الاعتداء على سيادتها يومياً وان تطمئن شعبها الى انها تحميه بحق وبالسلاح وبالقوة والعقل والتنظيم والتخطيط والارادة الوطنية، اما الدموع فهي لا تحمي أحداً". وزاد:"نحن نريد هذه الدولة القوية والعادلة والنظيفة والمستقلة التي ترفض أي وصاية او هيمنة اجنبية. الكريمة العزيزة التي لا تخضع الى شروط مذلة، والنظيفة التي لا مكان فيها للسرقات ولا للهدر ولا للصوصية. هذه هي الدولة التي نحتاجها. وأقول لكم ان هذا هو المدخل الطبيعي لمعالجة مسألة المقاومة". وقال:"نحن لا نقول ان هذا السلاح سيبقى الى الأبد وليس منطقياً ان يبقى هذا السلاح الى الأبد. هذا السلاح لا بد له من نهاية. المدخل الطبيعي ان نعالج الاسباب فتنتفي النتيجة. تعالوا وابنوا دولة قوية عادلة تحمي الوطن والمواطنين وأرزاقهم ومياههم وكرامتهم، وستجدون ان حل مسألة المقاومة لا تحتاج الى طاولة حوار، بل هي اسهل من هذا بكثير". اضاف:"نحن ما قاتلنا منذ 1982، في المقاومة الشباب أمضوا زهرة حياتهم ولم يعيشوا حياة رخاء ولا رفاه ولا ترف ولا هدوء، 24 او 25 سنة في المقاومة، لا لتنتهي المقاومة واسرائيل تحتل الارض وتعتدي على العرض وتسلب الامن وتنهب المياه والخيرات. أبداً. لا والله. هذا هو الخيار الوحيد الطبيعي والمنطقي والمسؤول والوطني". وقال نصر الله:"الرهان على إنهاء المقاومة بالضغط والتهويل والحصار هو رهان خاسر. والرهان على إنهاء المقاومة من خلال جرها الى فتنة مع الجيش اللبناني كما يفكر بعضهم هو رهان خاسر". وردد ان"أي جيش في العالم لن يستطيع ان يلقي سلاحنا من أيدينا وقبضاتنا طالما ان هذا الشعب الوفي يؤمن بهذه المقاومة أنا لا أهدد بالسلاح، بل أراهن على هذا الشعب الذي يحتضن المقاومة وعلى الذين قالوا انه اذا السيد حسن بيسلم السلاح يكون خائناً. وأنا اقول لهم: أعاهدكم يا شعبي الوفي والعظيم انني لا اطمح ان اختم حياتي بالخيانة بل بالشهادة". وتابع نصر الله:"لبنان اليوم في منطقة الشرق الاوسط لم يعد صغيراً بل قوة عظمى بكم. أؤكد كما خلال 25 سنة ان هذا السلاح ليس للداخل ولن يستخدم للداخل. هذا ليس سلاحاً شيعياً بل لبناني. أعاهدكم ان هوية هذا السلاح ستبقى هكذا وهذا عهد مع الله والأمة والشهداء". وأضاف:"هناك انقسام وطني حاد وليس هناك انقسام مذهبي. ليس الحاصل حالياً خلاف بين السنّة والشيعة او خلاف مسلمين ومسيحيين او دروز وسنّة وشيعة ومسيحيين، أبداً. هناك انقسام سياسي وطني وخيارات استراتيجية وسياسية كبرى تتفق عليها قوى سياسية شيعية وسنّية ودرزية ومسيحية، وهناك خيارات اخرى تتفق عليها قوى سياسية شيعية وسنّية ودرزية ومسيحية. وعندما خرج البعض من الشيعة ليقول كلاماً آخر غير كلام"حزب الله"وحركة"أمل"ظنوا اننا سنحزن، لكن نحن كنا سعداء لأن خروج اصوات تؤيد الموقف الآخر، سيؤكد ان النزاع هنا ليس مذهبياً بل سياسي. أنظروا الى الحسابات الخاطئة. حتى عندما يريدون ايذاءنا ينفعوننا، اذاً نحن امام انقسام وطني، وندائي اليوم في مهرجان النصر الذي صنعه اللبنانيون من كل الطوائف والمناطق اريد ان أنبّه وأقول لا تسمحوا لأحد ان يحول الانقسام السياسي الى مذهبي او طائفي، وتحريك المذهبيات والطوائف للدفاع عن خيارات سياسية، لعب بالنار وتخريب وتدمير للبلد. وفي الخيارات السياسية نحن منقسمون نتنافس ونتحاور ونختلف ويهاجم بعضنا البعض ونلجأ الى الشارع والانتخابات كل هذه الآليات السلمية والديموقراطية مشروعة ومباحة. هذا ما يجب ان نؤكد عليه. طالما ان هناك انقساماً سياسياً وتحديات خطيرة". حكومة وحدة وقانون انتخاب وأضاف:"عندما نقول الحكومة الحالية لا يعني اننا نريد حذف او شطب أحد بل تعالوا جميعاً لنحمي ونبني وندافع. بناء الدولة العادلة والقوية والقادرة من حكومة وحدة وطنية جدية وهنا لا ارفع شعاراً للاستهلاك فليسمعوني جيداً انا هنا لا ارفع شعاراً استرضاء لحلفاء وأصدقاء. هذا مشروعنا الجدي الذي سنعمل له بكل قوة في المرحلة المقبلة. لا يستطيع الفريق الحكومي الحاكم حالياً في لبنان ان يواصل السلطة والعمل. المدخل الطبيعي هو تشكيل حكومة وحدة وطنية. الأمر الثاني في بناء الدولة العادلة والقوية المقتدرة يبدأ من وضع قانون انتخاب منصف تشعر فيه كل الطوائف والتيارات السياسية بأن أمامها فرصة واقعية لتمثيل حقيقي ولا تشعر فيه أي طائفة انها باتت مستتبعة لطائفة أخرى". 20 ألف صاروخ وتابع بالقول:"اليوم اقول الى كل الذين يريدون ان يقفلوا البحار والسماء والصحارى والحدود والعدو ان المقاومة اليوم تملك اكثر من 20 ألف صاروخ. المقاومة وخلال ايام قليلة وهي خارجة من حرب ضروس استعادت كامل بنيتها العسكرية والتسليحية وهي اليوم اقوى مما كانت عليه عشية 12 تموز، لأنها راكمت في الحرب تجربة جديدة وعقلاً جديداً وعزماً جديداً. من يراهن على ضعف المقاومة اقول له من جديد أنت تخطئ. اليوم المقاومة اقوى من أي زمن مضى". وأكد الحرص على اعادة الأسرى، مشدداً على عدم التخلي عن مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، وقال:"في الحرب كانت هناك فرصة جدية لتحرير مزارع شبعا وكاد الاميركيون يوافقون بل وافقوا ثم جاؤوا وأخلفوا بالوعد كعادتهم وقالوا لا نستطيع الآن ان نعيد مزارع شبعا الى لبنان لأننا لا نريد ان نقدم نصراً لپ"حزب الله". انا اقول لهم اعيدوها لمن شئتم وقدموا نصراً لمن شئتم ولكن اعيدوها. كان يمكن في سياق الحرب لو توافرت الارادة السياسية الجدية والوحدة السياسية الجدية والمقاومة السياسية المتكاملة لأمكننا استعادة مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، ولكن انا أؤكد لكم هي على خط التحرير. ومعها كل الخروق القائمة الآن". ورفض ان يصبح الجيش اللبناني مجرد"عدّاد"للشكاوى من الخروق الاسرائيلية، مشيداً به وبقدراته. وقال:"جيشنا مهمته التي ذهب بها الى الجنوب بقرار من الحكومة الحالية هي الدفاع عن الوطن، هذا النصر وحماية المواطنين وأرزاقهم وأمنهم. الآن الوطن تخترق سيادته وأرضه والمواطنون يخطفون بين الحين والآخر ويعتدى عليهم وعلى حقولهم. ما هو القرار السياسي للحكومة؟ في كل الاحوال، نحن صبرنا حتى الآن لأننا لا نريد ان نسجل أي خرق لل1701 غير المقدس لأننا نعرف ان أي خرق بسيط منا ولو دفاعاً شرعياً ستقوم الدنيا ولن تقعد. اسرائيل منذ يومها الاول تقوم بخروق وتجاوزات والعالم يسكت لكن ثقوا تماماً لن نصبر طويلاً. اذا تخلفت الدولة والحكومة عن مسؤوليتها في حماية الارض والمواطنين فإن الشعب اللبناني سيتحمل المسؤولية كما تحملها منذ 1982. وأقول للصهاينة اذا قدّم احدهم لكم ضمانات امنية فوق الطاولة او تحتها أنا لست مسؤولاً. وهي تعنيه ولا تعني المقاومة في لبنان ولا تعني شعب لبنان". وشدد على ان"المطلوب اذاً ان نشحذ همتنا الوطنية وان نقف خلف جيشنا الوطني نسانده وندعمه وان يجهز بأحسن التجهيزات المطلوبة ليكون حارساً للوطن حارساً للقرى والبلدات والحقول والفلاحين والكنائس والمساجد، وليس حامياً لأحد آخر". وعن"يونيفيل"المعزّزة، التي عملوا لها مضموناً أكبر بكثير من"يونيفيل"معزّزة، قال: نحن رحّبنا بكم وأجدّد ترحيبي بكم في اطار مهمة واضحة، مهمتكم مساندة الجيش اللبناني وليست مهمتكم التجسس على"حزب الله"أو نزع سلاح المقاومة، هكذا قال السيد الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان، هكذا قال مسؤولون عديدون، طبعاً حتى هذه اللحظة لم أسمع من أي دولة شاركت في"يونيفيل"انها أرسلت أبناءها وجنودها للدفاع عن لبنان واللبنانيين، يخجلون بنا، ان يقولوا انهم جاؤوا ليدافعوا عنا، ولكنهم يتحدثون عن الدفاع عن اسرائيل، جيد،"اليونيفيل"مرحب بهم طالما انهم ملتزمون بمهمتهم، أنا أدعو قيادة القوات الدولية في لبنان الى الانتباه لأنني سمعت بعض المعلومات والمعطيات ان هناك من يريد ان يجر هذه القوى الدولية الى صدام مع المقاومة وسمعت انه في بعض الجلسات قيل ان وجود القوات الدولية سيعيد توازن القوى الداخلية في لبنان. هذا كلام خطير، القوات الدولية، جاءت من اجل مهمة محددة ولا يجوز لها ان تتدخل في الشأن اللبناني الداخلي ويؤدي الى تطرف من هذا النوع". ردّ على"بريستول" وقال:"اما النقطة ما قبل الاخيرة، في ما يتعلق بالسجالات السياسية، نحن ما كنا نريد الدخول في سجال سياسي مع أحد، في مرحلة الحرب سمعنا كثيراً من الأذى وسكتنا وصبرنا، وبعد انتهاء الحرب استمر السجال والهجوم والاعتداء الإعلامي والسياسي على المقاومة وعلينا، لكن في البيانات الأخيرة وصلت الامور الى حدّ لا يطاق، الله يريد من المؤمنين ان تكون عقولهم كبيرة وصدورهم حليمة وقلوبهم عظيمة، لكنه في الوقت نفسه لا يرضى لهم الذلّ، وصل الاعتداء الإعلامي والسياسي على المقاومة في لبنان بعد الحرب الى حدّ لا يطيقه الا الأنبياء ونحن لسنا أنبياء، أنا وإخواني لسنا أنبياء، ان يقف شخص ليقول، نفهم، اثنان نتفهم، ثلاثة نظل نستوعب، ولكن ان تجتمع قوى سياسية بقضها وقضيضها في"بريستول"وتأتي بنوابها وقيادتها وأعضاء مكاتبها السياسية ليبدو حشداً كبيراً ثم ليطلعوا على اللبنانيين بخلاصة تقول ان الحرب التي حصلت في لبنان هي حرب إيرانية من أجل الملف النووي الإيراني، او هي حرب سورية من أجل تعطيل المحكمة الدولية، حقيقة هذا أمر ما كنّا نطيقه، مع اعتزازنا بعلاقتنا وصداقتنا مع الجمهورية الاسلامية في ايران بقيادة الإمام السيد خامنئي، واعتزازنا بعلاقتنا مع سورية، قيادة وشعباً، نعم قيادة وشعباً، نحن استقلاليون وسياديون لا علاقة لهذا بهذا، وماضينا يشهد اكثر من ماضيهم، لكن ان يقال ان هذه الحرب التي شنتها أميركا واسرائيل وقالت فيها كوندوليزا رايس انها"مخاض عسير لولادة شرق أوسط جديد"، وقال فيها اولمرت وبيريز ولم يبق أحد إلا وقال فيها، نطلع في النهاية اننا نحن الذين تهدم بيوتنا ويقتل أطفالنا ونساؤنا ونقاتل في حرب قال العرب انها سادسة وقال الصهاينة انها أولى في تاريخ اسرائيل، نقاتل من أجل الملف النووي والمحكمة الدولية، هذا كلام عيب وفيه إهانة، أنا أحترم كل الحريصين على عمامتي ولحيتي بألا أدخل في سجال، انما شباب الحزب وقيادات فيه تدخل فيه، لكن هناك حداً. فعمامتي ولحيتي ليستا اشرف من هذه المقاومة وهؤلاء الناس. اذا كان لعمامتي وللحيتي شرف فهو منكم ومن هذه المقاومة ودماء شهدائها، أنا أدعو الى وقف السجالات والى تجنّب العبارات السخيفة والمؤذية والقاسية، وأن نبقى في اطار التنافس السياسي المنطقي والمعقول لأن مصيرنا في النهاية واحد، ولأن نهاية المطاف يجب ان نبني لبنان سوياً ولكن لن أسكت، أنا حسن نصر الله، لن أسكت عن اهانة شعب المقاومة". وأضاف قائلاً:"قبل ايام قام زعيم من الزعماء الكبار في قوى 14 آذار ليقول، وأنا أعرف ان هناك اناساً سيقولون لي، لا يا سيد، شو بدّك بهذا الحكي، وأنا أقول لكم لا يسمح ان يقف احد ولو ان يقول بهدوء"ان جمهور المقاومة بلا تفكير". هل أنتم بلا تفكير؟ من يقبل هذه الاهانة، وأنا أحترم جمهورهم وشبابهم ونساءهم وأحترم خياراتهم اذا كانت وطنية، ولكن لا يمكن ان نقبل ان يهين أحد جمهور المقاومة، وعليه ان يعتذر، نعم عليه ان يعتذر". وقال:"نحن لسنا حزباً شمولياً ولا نظاماً شمولياً، ولسنا فئة شمولية، لا أبي كان"بيك"ولا جدي ولا ابني سيكون"بيك"، نحن لا نريد سجالاً سياسياً، حريصون من خلال أي صيغة حوار ان نخرج من الانقسام السياسي في البلد، نعم نحن ملتزمون ومن دعاة"مش انو مطلوب ان نقبل"، الدولة ومشروعها وبنائها وإقامتها ولكن نحن أصحاب كرامة، كرامتنا قبل كل شيء، كرامتنا ان لا يمكن ان نسمح لأحد ان يهدرها من اجل ان يبني لنا بيتاً وقد هدم من اجل كرامتنا". وتابع قائلاً:"لا يتصوّر أحد انه يمكن ان يشبع لنا بطناً على حساب كرامتنا ونحن قدمنا دمنا من اجل كرامتنا هذا نحن، هذه هي"العلقة"معنا في لبنان، اذاً في هذا السياق، نعم أنا أدعو الى العودة الى الهدوء، الى التعقّل، نحن أمام شهر رمضان مبارك، أعاده الله على اللبنانيين جميعاً بالخير، والله يوفّقنا هذا الشهر لصيامه وقيامه وعسى ان يكون هذا الشهر فرصة للتأمل والتفكير، للعودة الى الذات ورؤية الحقائق ولا تشتبه عليكم الامور، ولا تبنوا أموركم على حسابات خاطئة". 150 ألف متر مربع فاضت بالحشود قطعة الارض التي مهدت في محلة الجاموس في ضاحية بيروت الجنوبية وقدر"حزب الله"مساحتها بنحو 150 الف متر مربع لاستقبال حضور"مهرجان النصر"، بدأت تغص بالوفود الشعبية منذ قبل الظهر وفق اجراءات تنظيمية نفذها شبان الانضباط من الحزب، بحيث تم فصل الحضور الذكوري عن الإناث والأطفال فيما فصلت المنصة المخصصة للوفود الممثلة للقوى المدعوة عن بقية الحضور، والمساحة التي ركّزت فيها قرابة مئة الف كرسي، فاضت مع اقتراب موعد المهرجان الى الشوارع المرادفة وحتى الى ساحة"الميكانيك"، وغصت الشوارع المؤدية الى الضاحية بمئات السيارات والحافلات والشاحنات وحتى الدراجات النارية التي اقلت الناس من الجنوب والبقاع والشمال ولم يعد في امكانها التقدم بعدما امتلأت الشوارع بالبشر. واحتشدت الوفود عند مداخل الضاحية من ناحية"سانت تريز"، الجاموس، الكفاءات، وغاليري سمعان وطريق صيدا القديمة. كما وصلت وفود سيراً على الأقدام من القرى الحدودية في الجنوب، وتمركزت في محيط مسجد القائم في منطقة صفير. وعملت فرق من عناصر"حزب الله"على توجيه القادمين الى مراكز الدخول بالتعاون مع الدفاع المدني. فيما اتخذ الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي اجراءات امنية لافتة على الطرق المؤدية الى الضاحية وحتى في محيط مكان الاحتفال. ولم تغب طائرة الاستطلاع الاسرائيلية م ك عن الضاحية الجنوبية منذ ليل اول من امس. وشاركت في المهرجان وفود شعبية من مخيمي عين الحلوة والمية ومية الفلسطينيين. وسجل تلفزيون"المنار"مشاركة وفود من البحرين والمغرب والمملكة العربية السعودية، ومن لبنانيين يعيشون في المغتربات جاؤوا خصيصاً للمشاركة في المهرجان بعدما حجزوا مقاعد لهم على طائرات ال"ميدل ايست"وغيرها لرحلات لا تتعدى اليومين. ورفعت على الأبنية المحيطة بالساحة التي مهدت لاستقبال الجمهور اللافتات التي تحيي المقاومة، ورفرفت بين أيدي الوافدين رايات الحزب الصفر الى جانب اعلام لبنانية وكذلك صور السيد حسن نصر الله، وذلك الى جانب حركة"امل"التي شارك أنصارها بكثرة. وانضم الى الحضور انصار"التيار الوطني الحر"بزعامة النائب ميشال عون، وانصار تنظيم"المردة"بزعامة النائب السابق سليمان فرنجية، وانصار الحزب السوري القومي الاجتماعي وأنصار"الحزب الديموقراطي اللبناني"بزعامة النائب السابق طلال ارسلان، ورفع هؤلاء رايات احزابهم، كما رفعت وفي شكل لافت اعلام ضخمة لإيران وأخرى باحجام عادية لسورية وفلسطين. وكانت اللافتات قليلة بين ايدي المشاركين لكن ما رفع منها دان الإدارة الاميركية ولا سيما وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس. وكتب على احدى اللافتات"هدايا 14 آذار مع كل قنبلة 2 شاي مجاناً"، وعلى أخرى"موتوا في غيظكم"، وردّد بعضهم هتاف"الله ونصر الله والضاحية كلها"،"أي ويللا السنيورة اطلع برا"، كما حمل المشاركون لافتات الصقت عليها صور السيد نصر الله وعون والرئيس بري. وكانت خصصت 12 بوابة للحضور للدخول منها الى الساحة، وشق انصار المردة والعونيون طريقهم بصعوبة الى الداخل بتسهيل من المنظمين. وكانت محطة"المنار"افردت بثاً مباشراً من الصباح لمشاهد الوافدين من مختلف قرى الجنوب والبقاع، ونفى مراسلو المحطة ما تردد عن ان حافلات جاءت عبر نقطة المصنع من سورية تقل مواطنين سوريين. وأوضح مراسل"المنار"في المنطقة ان الحافلات التي تحمل لوحات سورية كانت تقل لبنانيين موجودين في سورية. اما في الخيمة التي خصصت لضيوف المهرجان فكان نواب"حزب الله"الى جانب رئيس المجلس النيابي السابق حسين الحسيني، ورئيسي الحكومة السابقين سليم الحص وعمر كرامي ووزير العدل شارل رزق، ونواب كتلة عون ونواب حركة"امل"والنواب السابقين فرنجية حمل على الأكتاف ترحيباً به حين وصل الى مكان الاحتفال وارسلان وناصر قنديل والوزير السابق وئام وهاب الى رجال دين وفي مقدمهم القائم مقام شيخ عقل الطائفة الدرزية الشيخ بهجت غيث، وممثلين عن الفصائل الفلسطينية وحركة"حماس"في لبنان. ومثل رئيس الجمهورية الى المهرجان الوزير يعقوب الصراف ومثل الرئيس بري النائب علي حسن خليل فيما غاب أي تمثيل لرئاسة الحكومة. وحضر المهرجان وفد من"التيار الوطني الحر"ترأسه العميد عصام أبو جمرة، كما شارك وفد من حزب الطاشناق. وشارك وفد إيراني رفيع ذكرت السفارة الإيرانية في لبنان انه وصل أمس الى بيروت، ويضم رئيس لجنة السياسية الخارجية والامن الوطني في مجلس الشورى الايراني علاء الدين بروجردي والنائب في المجلس السيد حسين شيخ الإسلام.