رأى مصدر فرنسي مسؤول، ان بيان الحكومة اللبنانية كان يجب أن يُبدي التزاماً أكبر بالقرارات الدولية. وقال إن بيانها هذا كان متوقَّعاً من نوعية الحكومة الحالية. وزاد المصدر ان خطاب رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بعد تلقي لبنان مذكرات توقيف المحكمة الدولية الخاصة بلبنان"كان أفضل من البيان". وأضاف:"بالنسبة للبيان الوزاري، لم تتوقع باريس من هذه الحكومة أفضل مما صدر، لأنها مدركة لمواقف حزب الله والعماد ميشال عون من المحكمة، والبيان يؤدي الى التشكيك بالنسبة لنيات الحكومة إزاء التعاون والعمل مع المحكمة الدولية، وفرنسا ستتابع بكل الأحوال عمل الحكومة بالنسبة لهذا التعاون الملزم مع المحكمة الدولية قبل الحكم". وأكد المصدر ان الانطباع السائد في فرنسا وفي أوروبا وغيرها من الدول، أن النظام في سورية"أُتعب"بشكل كبير، وأنه لا يمكن أن يعود الى ما كان من قبل، وأن تأثير ذلك على التحالفات الإقليمية مؤكد، وتحديداً بالنسبة للتحالف مع"حزب الله"وايران،"وكون الحكومة اللبنانية من لون واحد يعني ان بإمكان حزب الله وحلفائه الهيمنة بشكل أفضل على القرار، ولكن إذا استمر وضع النظام السوري في التدهور، فهذا سيؤدي الى عزلة أكبر للحكومة، ولكن ليس بالضرورة الى تدهور في الأوضاع الأمنية في لبنان". وتابع المصدر:"ما سوف يتأثر إذا استمر التدهور في أوضاع النظام في سورية، هو نظام التحالفات الإقليمية، إذ ان التدهور المذكور يضع العديد من الأوساط السياسية الحالية في الحكم في وضع هش حتى ولو لم يكن هناك باستمرار مصالح مشتركة يومية بين حزب الله وسورية، ولكن عموماً هو تحالف سوري - إيراني - حزب الله، وأساسي لهذه القوى".