من الفضائل الجميلة التي يستشعر الانسان معها قيمته الحقيقية في هذه الدنيا الستر والنصيحة، فهما فضيلتان من الفضائل الجميلة حيث أن الانسان بفطرته مخلوق على أنه ناقص وغير منزه عن الخطأ، لذا يجب تقويمه وتصحيح ما وقع فيه من الأخطاء، وهنا يجب التنبيه الى أن الستر والنصيحة ليسا فقط في المعاصي والامور المتعلقة بالدين التي يزل فيها الانسان ولكن كذلك في الامور الدنيوية، فالإنسان معرض للأخطاء العملية التي إن انكشفت للناس جعلته محل تهكم وسخرية والنصيحة كذلك توجه كاستشارة وتوجيه للعمل الصحيح والأفضل. فهاتان الفضيلتان تبرزان قيمة الإنسان وخصائله الكريمة في كونه يبذل النصيحة ويحفظ المستور ولأنه يعلم أنه قد يقع في ما وقع فيه الآخرين. وهذه الامور لم يغفلها الشرع حيث أتت الاحاديث مشيدة بذلك لقوله عليه الصلاة والسلام ومن ستر مسلماً ستره الله في الدنيا والآخرة وكذلك لقوله عليه الصلاة والسلام"الدين النصحية". ومن الاشياء الجميلة في الستر أنه سوف يكبر في عين من ستر عليه ويقدره ويحترمه. وأما النصيحة عندما تلقيها لشخص ثم يعمل بها فتجد أن الناصح يشعر بسعادة كبيره لأنه وجد صدى لكلامه ولو أن النصيحة يجب أن تبذل سواء انتفع بها او لم ينتفع، لذا أقول إن بناء مجتمع خال من الأخطاء هذا شيء مستحيل ولكن بالستر والنصيحة نقدم مجتمعاً قويماً منزهاً من الأخطاء. عبدالعزيز بن ناصر الصويغ - بريد إلكتروني