تترقب بريطانيا زفاف الأمير وليام وكايت ميدلتون الشهر المقبل، لكن حانة في لندن تحتفى بالعائلة المالكة على مدار السنة، هي حانة"ويندسور كاسل"، حيث تواجه كايت منافسة حادة لإيجاد مكان لها بين أطباق مزخرفة تحمل صورة الأميرة ديانا وتحف تذكارية تكسو الجدران والسقف. يقول العامل ادوارد ويلر:"ستصلني بعض التذكارات. وعدوني بتسليمي بعض الأطباق". ينظر هذا الرجل البالغ من العمر 64 سنة إلى الجدران المليئة بالتحف ويقر بأن إضافة تذكارات جديدة خاصة بالشخص الذي سينضم قريباً إلى العائلة المالكة ستتطلب بعض التخطيط. ويضيف:"عندما تصلني تلك التذكارات، سأرى كيف يمكنني ترتيبها". هذا المتحف المصغر للتذكارات الملكية في ماريلبون يوثق ابرز الأحداث الملكية وصولاً إلى حكم الملكة فيكتوريا في القرن التاسع عشر. وسمي المتحف تيمناً بالقصر الواقع غرب لندن حيث تمضي الملكة إليزابيث الثانية معظم وقتها. ويحرس الحانة في الخارج عضو من كتيبة"هاوسهولد كافالري"يعتمر القبعة السوداء التقليدية المصنوعة من فرو الدب داخل كشك حراسة اخضر، لكن عند النظر عن كثب يتبين انه مجرد دمية بحجم إنسان طبيعي. في الداخل، المكان مظلم بسبب الأعداد الكبيرة من الأطباق التذكارية الموضوعة وراء النوافذ. فيما تشق طريقك إلى مغارة علي بابا ذات الطابع الملكي هذه، تصبح التذكارات اكثر فرادة: فالميداليات تتنافس مع تماثيل نصفية خشبية لجورج الخامس وكذلك مع نموذج عن سفينة التجذيف التي تحمل اسم ويندسور كاسل والتي كانت تتنقل فيها الملكة فيكتوريا. ويمكن لرواد الحانة أن يتأملوا أيضاً رسومات دروع بارتفاع متر منحوتة من أخشاب نادرة تعود إلى فرسان"ربطة الساق"في القرون الوسطى. ولا شك في أن التذكارات الأكثر شعبية تعود إلى الليدي ديانا. ويبرز وجه"أميرة الشعب"أيضاً على عبوات جعة تذكارية صنعت خصيصاً لمناسبة زواجها من الأمير تشارلز في العام 1981، كما تخلده عشرات الصور من الثمانينات. تقول مالكة الحانة هيذر روبنسون إن هذه التذكارات لن تستبدل بالمجموعة الجديدة من تذكارات كايت. تضيف وفي صوتها غصة بعد 14 سنة على وفاة الأميرة:"لا أظن أنها ستحل مكان ديانا. سيكون لديانا دائماً مكانتها الخاصة. ستكون كايت جيدة جداً لكن ديانا كانت مميزة فعلاً".