لندن - أ ف ب - يضفي زواج الأمير وليام من كاثرين ميدلتون في 29 نيسان (أبريل) المقبل يليه زواج أمير موناكو ألبير الثاني من خطيبته الجنوب أفريقية تشارلين ويتستوك في الثاني والثالث من تموز (يوليو) بهجة يفترض أن تبدد قليلاً ظلمة التقشف المعلن في أوروبا خلال العام 2011. ويقول الخبير الفرنسي في شؤون العائلات المالكة ستيفان برن أن ثمة حماسة شعبية لا يمكن تصورها. ويضيف :»انهما حدثان سعيدان في عائلتين مالكتين» هما آل ويندسور وآل غريمالدي. ويشير إلى أن «تلفزيونات العالم بأسره تستعد لضمان البث المباشر» للحدثين. ويعتبر أن «ثمة إقبالاً شعبياً على هذا النوع من الأحداث، وثمة إرادة لتخفيف الكآبة المسيطرة». وهذا الأمر صحيح في بريطانيا خصوصاً حيث أعلنت الحكومة أكثر الموازنات تقشفاً منذ ما بعد الحرب العالمية الثانية. وعبّر رئيس الوزراء عن حماسته معلناً موعد الزواج يوم عطلة رسمية لكل البريطانيين. وأثار هذا الإجراء سعادة البريطانيين غير المتحمسين للزواج. ورداً على أسئلة معهد «كومريس» قال ثلثا البريطانيين انهم «غير مبالين «بالحدث على رغم تعلقهم بالنظام الملكي، إذ عبّر 76 في المئة منهم عن فخرهم بأن بلادهم تعتمد النظام الملكي. وتؤكد المؤرخة البريطانية جين سيتون: «الناس سيهتمون للحدث مع اقتراب موعده». إلا أنها تعتبر أن زواج وليام لن يكون بأبهة زواج والديه تشارلز وديانا، مشددة على أن «الليدي ديانا كانت تملي أنماط الموضة». لكنها توضح أن «النبأ السار هو أن كايت، خلافاً لديانا، تعرف جيداً على ماذا تقدم» بعد علاقتها مع الأمير ويليام المستمرة منذ ثماني سنوات. وسيتزوج ويليام من كايت التي قدم لها خاتم خطوبة والدته، بعد 30 عاماً على «زواج القرن» بين تشارلز وديانا. ومنذ ذلك الحين تتالت الأحداث التعيسة إلى حد وصفت فيه الملكة العام 1992 بأنه «سنة رهيبة» (انوس هوريبيليس) مع انفصال نجلها اندرو عن زوجته ساره فرغوسون وطلاق ابنتها الأميرة آن من زوجها مارك فيليبس وانفصال تشارلز وديانا فضلاً عن حريق في قصر ويندسور، فيما الأسوأ كان مقتل الأميرة ديانا في حادث سير في باريس العام 1997. وفي موناكو يُتوقع أن يكون زواج الأمير ألبير الثاني «اهم بكثير» من زواج والده والممثلة الأميركية غريس كيلي في العام 1956 موضحاً أن «ألبير الثاني يعرفه العالم بأسره».