سؤال المليون الذي يشغل دور الأزياء وأسبوع الموضة في لندن، وفي أكثر من مكان حول العالم: ماذا سترتدي ميغن ماركل، خطيبة الأمير هاري، في حفلة زفافها التي ستقام في قصر ويندسور في 19 أيار (مايو) المقبل؟ وطبعاً السؤال الذي يليه: أي دور أزياء ستختار لتصميم ثوبها الملكي، وأي طلة ستعتمد يوم عرسها؟ ولا عجب، فالحديث يتناول ثوباً من المؤكد أنه سيكون ثوبَ العام. ثوبٌ يجب أن يكون أنيقاً وجديراً بعروس تعشق الموضة، لكن في الوقت نفسه مناسبٌ لكنيسة يُدفن فيها ملوك بريطانيا. وينتظر البريطانيون الحدث السعيد، بعد سبع سنوات على عرس الأمير ويليام وزوجته كيت ميدلتون عام 2011، والذي تابعه العالم على شاشات التلفزيون. وما زال تأثير فستان كيت، الذي صممه ألكسندر ماكوين، واضحاً على أثواب الأعراس حتى يومنا. وأقرت محررة النسخة البريطانية من مجلة "العرائس": "سيكون الحدث الأبرز في عالم تصميم الأزياء لعام 2018... ستتركز ملايين الأحداق على الفستان". وأضافت: "بالتأكيد، ستحتاج (ميغن) إلى الارتقاء بثوبها مقارنة بالثوب الذي ارتدته لزفافها الأول" من المخرج تريفر إينغلسون، في إشارة إلى فستان أبيض اللون ارتدته الممثلة الأميركية في حفلة زفافها عام 2011 على شاطئ في جاميكا. لكن الزواج لم يدم سوى سنتين قبل أن يقع الطلاق. ورغم أن ثوب الزفاف الملكي يُعد أحد الأسرار في بريطانيا، إلا أن البريطانيين مقتنعون بأن ماركل ستختار مصمماً محلياً لصنع ثوبها، على غرار أفراد آخرين من العائلة المالكة مثل كيت وحفيدة الملكة زارا فيليبس. وكانت الراحلة الليدي ديانا، والدة هاري، اختارت المصممين ديفيد وإليزابيث إيمانويل اللذين تخرجا لتوهما من الجامعة، لصنع ثوب زفافها. ومن بين الأسماء المرشحة لتصميم ثوب ميغن، المصمم البريطاني الكندي إيردم موراليوغلو المعروف بذوقه الأنيق وتصاميمه الأنثوية، ورالف آند روسو الذي اختارته لتصميم فستان خطوبتها، ودار بيربيري للأزياء، وماكوين، وجيل ديكون الذي صمم فستان بيبا ميدلتون، شقيقة كيت. يضاف إليهم مصمم الأزياء الفرنسي رولان موريه. ونفت مصممة الأزياء فيكتوريا بيكام إشاعات بأنه تم الاتصال بها لهذه المهمة. وقالت رئيسة تحرير مجلة "ما ترتديه المرأة يومياً": "ربما تفاجئنا جميعاً وتختار مصمم أزياء كندياً، فهي شديدة الولاء لهم كما فعلت عندما كانت تصور مسلسل سوتس. ربما علينا أن نضع رهاننا على مصمم بريطاني". ويأمل كثيرون بأن ترتدي ماركل ثوباً أقل تكلفاً، خصوصاً أن الأمير هاري سيكون السادس إلى العرش، كما أن العرس سيقام في كنيسة سان جورج في قصر ويندسور وليس في كاتدرائية سان بول في ويستمنستر في لندن. وقالت مصممة أزياء العرائس ناومي نيو المقيمة في لندن: "أتوقع حقاً شيئاً مختلفاً منها. أسلوبها أنيق وحديث، وأزياء العرائس اتخذت منحى تقليدياً في السنوات الأخيرة... أتمنى أن ترتدي ثوباً أنيقاً وبسيطاً مع تفاصيل جميلة" و"يعكس فرديتها"، مضيفة أن ميغن تختلف كثيراً عن التقاليد الإنكليزية، ولديها مهنة، وهي نصف ملونة، ولن تكون ملكة يوماً، لذلك تستطيع أن ترتدي ثوباً أكثر إثارة بخطوطه وقصاته. رغم ذلك، لا بد من أن يتماشى الثوب الملكي مع محيطه وفخامة كنيسة سان جورج التي تتسع ل800 ضيف. وكانت ميغن ألمحت، في مقابلة مع مجلة "غلامور" عام 2016، قبل أن تلتقي هاري، إلى أنها تفضل زياً "كلاسيكياً وبسيطاً"، لكن مع إضافة عصرية، كما أنها تفضل "ثوب زفاف بلا قصّات لكن رومانسي". وسمّت المصمم اللبناني إيلي صعب وجي ميندل من بين مصمميها المفضلين، ولفتت إلى أنها أحبت ثوب زفاف كارولين بازيت كينيدي عام 1996. لكن مصمم الأزياء جاسبر كونران لاحظ أن ميغن تستطيع أن ترتدي ما تشاء من دون أن يغير ذلك شيئاً، لأن الجميع يحبها.