دعت الحكومة المقالة التي تقودها حركة"حماس"في قطاع غزة فصائل المقاومة الفلسطينية إلى"احترام التوافق الوطني"حول التهدئة غير المعلنة مع اسرائيل، مشددة على أنها"ستلزم الجميع"بهذا التوافق، وأبدت"حماس"دعمها لجهود الحكومة المقالة في تعزيز التوافق الوطني المتعلق بالتهدئة الميدانية، مشددة على"التوافق الوطني على إدارة الميدان بالشكل الذي يحفظ استمرار المقاومة وتدعيم أركانها وتحقيق مصالح شعبنا". وجدد الناطق باسم الحكومة طاهر النونو دعوة الحكومة الى"احترام التوافق الوطني الذي عقدته بينها فيما يتعلق بالوضع الميداني في القطاع، الذي انطلق من تقدير المصلحة العامة وحماية الشعب الفلسطيني ومقدراته". وأكد النونو في بيان أمس أن الحكومة"ستقوم بدورها في تعزيز التوافق الوطني وإلزام الجميع به"، من دون اعطاء تفاصيل حول الآلية التي ستتبعها لالزامها. وأشار الى أن"الحكومة تقوم حالياً بإجراء اتصالات محلية وعربية ودولية لتجنيب الشعب الفلسطيني أي عدوان صهيوني جديد". وجاءت تصريحات النونو في أعقاب ارتفاع وتيرة اطلاق الصواريخ من القطاع في اتجاه بلدات اسرائيلية محاذية للقطاع. ويرجح محللون سياسيون واعلاميون ومواطنون في القطاع أن تشن اسرائيل عدواناً جديداً على القطاع في حال قتل عدد من الاسرائيليين جراء سقوط هذه الصواريخ. ويخشى الفلسطينيون من احتمال شن مثل هذا العدوان، ما يجعل الرأي السائد في القطاع مع وقف اطلاقها. من جهتها، أكدت حركة"حماس"في بيان أمس"حق الشعب الفلسطيني في مقاومة العدوان الصهيوني الذي يستبيح الأرض والمقدسات والإنسان". إلا أنها أكدت أيضاً"ضرورة التوافق الوطني على إدارة الميدان بالشكل الذي يحفظ استمرار المقاومة وتدعيم أركانها وتحقيق مصالح شعبنا". وأوضحت أنها"تدعم الجهود التي تقوم بها الحكومة الفلسطينية برئاسة إسماعيل هنية في تعزيز التوافق الوطني، وفي اتصالاتها الرامية لتجنيب شعبنا أي عدوان صهيوني غاد". وجاءت هذه المواقف في أعقاب سقوط 4 صواريخ محلية الصنع في محيط عسقلان أشكلون شمال القطاع داخل الخط الأخضر، في وقت تهدد اسرائيل برد قاس على استرار اطلاقه من القطاع. كما سقط صاروخ خامس في صحراء النقب جنوب أطلق من قطاع غزة. ولم يسفر سقوط الصواريخ عن اصابات. الى ذلك، استشهد مقاتل فلسطيني واصيب مدني أمس في غارة جوية اسرائيلية استهدفت شرق خان يونس جنوب قطاع غزة. وقال ادهم ابو سلمية الناطق باسم الخدمات الطبية والطوارئ"استشهد محمد جميل النجار 25 عاما واصيب مواطن من المارة في صاروخ اطلقته طائرة اسرائيلية بينما كان على دراجته النارية شرق خان يونس". وقال مصدر محلي في خان يونس ان القتيل من عناصر"سرايا القدس"الجناح العسكري لحركة"الجهاد الاسلامي". وذكر شهود ان صاروخاً أصاب مباشرة الشاب النجار عندما كان يسير في الطريق في خان يونس. في غضون ذلك، اعترضت القوات البحرية الاسرائيلية مركباً للصيد في عرض البحر قبالة سواحل غزة أمس، واقتادت صياديين فلسطينيين على متنه إلى جهة مجهولة. الى ذلك، شيع عشرات الفلسطينيين أمس جثماني رجلين مجهولين الى مثواهما الأخير في مدينة رفح قتلتهما قوات الاحتلال الاسرائيلي بالقرب من الحدود الشرقية للقطاع شرق مخيم جباليا للاجئين في الرابع من الشهر الجاري. ومساء أمس أعلنت أ ف ب وزارة الداخلية في غزة العثور على بطاقة هوية مصرية بحوزة أحدهما وأوضحت أن"قوات الاحتلال طالبت طاقم الإسعاف بتعرية الشهيدين وعثر مع أحدهما على بطاقة تعريف شخصية مكتوب فيها اسم مصطفى عبدالفتاح محمد من سكان الجيزة حي الوراق"بمصر. وأضافت انه تم إبلاغ الجانب المصري بهذه المعطيات.