غزة - «الحياة» - حمّلت حركة «الجهاد الإسلامي» أمس «العدو الصهيوني» المسؤولية عن التصعيد العسكري واغتيال ناشطيْن من «سرايا القدس»، الذراع العسكرية للحركة، وتمسكت بحقها في «الرد في الوقت والمكان المناسبين». وكان الناشطان صبري عسلية (23 سنة) من بلدة جباليا شمال قطاع غزة، ورضوان النمروطي (26 سنة) من مخيم النصيرات للاجئين وسط القطاع، قتلا في قصف جوي إسرائيلي استهدف مجموعة من المواطنين شرق المخيم. وقالت الحركة إن «هذه الجريمة الغادرة جاءت بعد ساعات قليلة من إعلان الفصائل الفلسطينية عن توافقها على تقدير الموقف القاضي بعدم تصعيد المقاومة طالما التزم العدو الصهيوني وقف عدوانه وانتهاكاته في حق شعبنا وأرضنا». وأكدت ناطقة عسكرية أن «طائرة من سلاح الجو هاجمت صباح الأحد خلية كانت تستعد لإطلاق صاروخ على إسرائيل انطلاقاً من القطاع». وحمّلت الحكومة المقالة التي تديرها «حماس» إسرائيل مسؤولية هذه «الجريمة»، وقال الناطق باسمها إيهاب الغصين في بيان: «على رغم إعلان الفصائل الفلسطينية توافقها على التزام التهدئة (...) إلا أن الاحتلال مستمر في ارتكاب المجازر بحق المدنيين والأطفال». كما دعا الناطق باسم الحكومة طاهر النونو في بيان «جميع العاملين في الميدان إلى التزام الموقف الفصائلي وعدم الخروج عنه»، في إشارة ضمنية إلى عدم إطلاق الصواريخ رداً على الغارة الإسرائيلية. وكانت خمسة فصائل هي «حماس» و«الجهاد» والجبهتان «الشعبية» و«الديموقراطية» وحزب «الشعب»، عقدت اجتماعاً ليل السبت - الأحد في مدينة غزة اتفقت خلاله على التزام التهدئة الميدانية غير المعلنة. وأعلنت الفصائل أمام الصحافيين في اختتام الاجتماع التزامها «التوافق الوطني (على التهدئة) لقطع الطريق على النيات العدوانية ضد شعبنا ما التزمها الاحتلال». ونقلت الإذاعة العبرية عن مصدر عسكري إسرائيلي قوله إن تل أبيب تشعر بالرضا الكامل من قرار الفصائل الفلسطينية وقف إطلاق الصواريخ. وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو للصحافيين قبل بدء الجلسة الأسبوعية للحكومة الإسرائيلية: «لا نريد تصعيداً، لكننا لن نقبل المس بمدنيينا». وقال إن بطارية من النظام المضاد للصواريخ «القبة الحديد» بدأت تنشر قرب بئر السبع في صحراء النقب لإجراء تجربة عملانية. وأعلن وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك بعد اجتماع الحكومة أن «إسرائيل لن تقبل بإطلاق (الصواريخ)، وستواصل التصدي لها بكل الوسائل الممكنة».