يتسلم العراق قريباً مختبراً لزراعة فسائل النخيل يجهَّز حالياً في الزعفرانية جنوببغداد بطاقة 50 ألف فسيلة سنوياً وبتمويل من"منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة"فاو. وتأمل السلطات الزراعية في أن يساهم المختبر في إكثار النخيل بتقنية الزراعة النسيجية الأحدث عالمياً بما يمكّن من الوصول الى 40 مليون نخيلة بحلول عام 2021 بعد أن تراجعت أعداد النخيل خلال العقود الماضية الى تسعة ملايين نخيلة. وأكدت مصادر في قطاع إنتاج التمور وتسويقها إمكانية تطوير القطاع في العراق في حال توافرت شروط الدعم وأولت الدولة الأهمية لهذا المحصول الحيوي الذي كان باستمرار يحتل المرتبة الثانية من الصادرات العراقية. وقال المدير العام ل"الشركة العراقية لتصنيع التمور وتسويقها"محمود جواد علوش ل"الحياة"إن العراق منتج أساسي للتمور وبنوعيات جيدة ومتعددة الأصناف، وكان لعقود من أوائل البلدان المصدرة لهذا المحصول. وأعلن أن زيارته الأخيرة الى الولاياتالمتحدة تمخضت عن الحصول على مساعدة لتوريد معمل حديث لكبس التمور وتصنيعها وتعبئتها وفق أحدث الطرق بما يساعد الشركة على تنمية نشاطها الإنتاجي وزيادة تصدير التمور الجيدة ودعم هذا النوع من التصدير السلعي الأساسي لاقتصاد البلد. ودعا علوش وزارة الزراعة الى الاهتمام بالإنتاج الزراعي ومضاعفة محاصيل التمور بمختلف أنواعها وزيادة أعداد النخيل، خصوصاً تلك التي تنتج أصنافاً ملونة إذ أن تمور الدرجة الأولى والتمور الملونة مطلوبة في الأسواق الخارجية، بالإضافة الى حاجة السوق المحلية منها. وشدد علوش على أن للتمور العراقية مكانة متميزة في السوق التجارية العالمية ولوجود أكثر من 200 نوع من التمور العراقية، ما ساعد باستمرار على زيادة إنتاجها. ودعا السلطات الزراعية إلى تشجيع المزارعين على إنتاج أنواع محددة من التمور، لافتاً الى تلف أكثر من 77 ألف طن من التمور الجيدة كانت وزارة الزراعة استلمتها من منتجيها تمهيداً لتصديرها، إلا أن خزنها غير النظامي من قبل الوزارة أدى الى تلفها بحيث لم تعد صالحة للاستخدام البشري.