توقع رئيس مجلس ادارة شركة «التمور» العراقية محمود علوش، ان «يتحسّن موسم جني التمور الحالي في العراق في شكل ملحوظ، نوعاً وكماً، نتيجة الدعم الحكومي، ما شجع المزارعين على العناية ببساتينهم، لجهة مكافحة الأمراض والآفات التي تصيب النخيل ومحصول التمور. ورجّح في تصريح إلى «الحياة»، أن «يرتفع انتاج العراق من التمور هذا العام الى 450 الف طن»، معتبراً أنه «رقم جيد مقارنة بالعام السابق». كما عزا تحسن النوعية إلى «جهود الجهات المعنية في وزارة الزراعة لمكافحة الآفات الزراعية في وقت مبكر وهي الدوباس وعنكبوت الغبار والحميرة». ولفت إلى أن «التوجه نحو تكثير النخيل بواسطة الأنسجة، منح العراق فرصة جيدة للحصول على منتج افضل». وأشاد بالمبادرة الحكومية قبل نحو سنة والخاصة ب «تقديم 150 بليون دينار ( 135 مليون دولار)، لدعم التمور العراقية وشرائها بأسعار محددة، والتي ساهمت في تشجيع المزارعين على تحقيق نتائج جيدة بالنسبة إلى المنتج». وأشار إلى أن شركته «بدأت تهيئ لتسويق التمور من المنتجين، كما تلبي الخطوط الإنتاجية التابعة للشركة طلبات وردت الينا من مستوردين للتمور العراقية من دول عدة، اهمها الولاياتالمتحدة وكندا وأوروبا والهند والصين، نظراً إلى السمعة الجيدة التي يتمتع بها المحصول العراقي عالمياً، إضافة الى طلبات كثيرة من السوق المحلية». وكان العراق يحتل المركز الأول في عدد اشجار النخيل، الذي تجاوز 30 مليوناً، فيما احتل المرتبة السادسة عالمياً عام 2006، وكان انتاج التمور انخفض من 932 الف طن عام 2000 الى 302 الف عام 2008 وأقل من 400 الف طن في الموسم الماضي. وكان مصدر في هيئة استثمار محافظة البصرة، أفاد بأن «شركة الرافدين للصناعات الغذائية» عرضت تنفيذ مشروع لإنشاء اكبر مزرعة نخيل في العراق بكلفة 20 مليون دولار في منطقة كتيبان شرق المحافظة على مساحة 5 آلاف دونم. ويقضي العرض بزراعة 115 الف نخلة من الأصناف الجيدة مع مصنع للتعبئة والتغليف، ومزرعة لإنتاج غرسات النخيل. وأعلنت وزارة الزراعة العراقية، وضع خطة لزراعة 30 مليون نخلة خلال 10 سنوات، وطلبت تخصيص 150 مليون دولار هذا العام لتغطية تكاليفها. وأوضحوا أن الخطة «ترمي إلى زيادة اعداد امهات النخيل بالزراعة النسيجية وزراعة الأصناف الجيدة من التمور وتفعيل صندوق اقراض المزارعين، في شكل يوفر لهم فرصاً أفضل لزيادة الإنتاج كماً ونوعاً».