أفادت صحيفة"نيويورك ديلي نيوز"بأن مسؤولين فيدراليين اميركيين يحققون في حريق شب في موقع لبناء مركز إسلامي يضم مسجداً في تينيسي السبت الماضي، لتحديد كونه مفتعلاً ام لا، وذلك بالتزامن مع الجدل المثار حول تشييد مسجد قرب موقع اعتداءات 11 ايلول سبتمبر 2001 في نيويورك. ونتج الحريق في الموقع المحدد لتشييد مركز"مورفريبورو"الإسلامي في تينيسي من سكب بنزين على مواد للبناء، وأدى الى تضرر سيارة. وقالت الناطقة باسم المركز كامي عياش:"أعتقد بأن اشخاصاً سكبوا البنزين ثم أضرموا النار. وتواجد البنزين على مواد أخرى، لكنها لم تشتعل". وتفيد اللجنة التي خططت لبناء المركز والذي حصل على موافقة في أيار مايو الماضي، بأنه سيستخدم لأداء الصلوات وتنفيذ نشاطات اجتماعية ومآدب عشاء عامة لحوالى 250 عائلة. ولا يزال الجدل دائراً بين مؤيدين ومعارضين لبناء مسجد في نيويورك قرب موقع اعتداءات 11 أيلول، على رغم إعلان الرئيس الأميركي باراك أوباما دعمه للمشروع بحجة تعبيره عن حرية العقيدة التي يكفلها الدستور. وأيضاً، يؤيد عمدة نيويورك، مايكل بلومبرغ، المشروع الذي اقره مجلس البلدية، لكن 61 في المئة من سكان المدينة يعارضونه، ما دفع المعارضة الجمهورية عن استغلاله. وتبدي غالبية الجمعيات التي تمثل المسلمين الاميركيين قلقها ازاء شعور"متنام بالعداء للاسلام"مع اقتراب ذكرى 11 ايلول، والتي تتزامن هذه السنة مع عيد الفطر السعيد. وطلبت من الشرطة تشديد تدابيرها الامنية لتفادي اي اعمال عدائية ضد المسلمين في هذه المناسبة. ويؤكد انصار المشروع ان"بيت قرطبة"، وهو اسم المركز المزمع انشاؤه، سيساعد في تجاوز الافكار النمطية المسبقة التي ما زال المسلمون في المدينة يعانون منها منذ اعتداءات 11 ايلول. في المقابل، يرى معارضو المشروع ان بناء مسجد قرب"غراوند زيرو"يشكل اهانة لذكرى ضحايا هذه الاعتداءات.