نيويورك - أ ف ب - افتتح مركز «بارك 51» الثقافي الاسلامي في نيويورك، بعدما اثار موضوع تدشينه على مسافة قريبة من موقع اعتداءات 11 ايلول (سبتمبر) 2001 جدلاً كبيراً الخريف الماضي. ولم تشهد حفلة التدشين اي تظاهرات، فيما نظمت قبل سنة وبالتزامن مع الذكرى التاسعة لاعتداءات 11 ايلول، تظاهرات مؤيدة وأخرى معارضة للمشروع امام موقع المركز القريب من برجي مركز التجارة العالمي السابق. وفي مواجهة المعارضين، شدد الإمام فيصل عبدالرؤوف القائم على المشروع على صواب اختيار موقع التشييد قرب مكان اعتداءات 11 ايلول، معتبراً ان تسليط الأضواء على المشروع امر إيجابي يؤدي الى فهم أفضل للمشروع. كما دافع مايكل بلوميرغ عمدة نيويورك بشدة عن خطة بناء المسجد، مؤكداً ان حرية العبادة شكلت أحد اسباب انشاء الولاياتالمتحدة، في حين اقترح حاكم نيويورك الديموقراطي ديفيد بيترسون تخصيص قطعة أرض بعيدة عن «غراوند زيرو» لبناء المسجد. واستغل الجمهوريون المعارضون للمشروع الجدل لمهاجمة الرئيس الديموقراطي باراك أوباما وتحقيق مكاسب في انتخابات التجديد النصفي للكونغرس، إذ استعادوا السيطرة على مجلس النواب. ويضم المركز الاسلامي 13 طابقاً ويحوي قاعة للمحاضرات وحوضاً للسباحة وغرفاً للاجتماعات اضافة الى مكان للصلاة. ويخلو تصميمه الخارجي من زخارف او مئذنة أو قبة، أو أي شكل هندسي آخر يرتبط بالمساجد.