أكد رئيس تكتل «التغيير والاصلاح» النيابي اللبناني ميشال عون ان النظام السوري ورئيسه لن يسقطا. ودعا رئيسي الجمهورية ميشال سليمان والحكومة نجيب ميقاتي الى تقاسم تمويل المحكمة الدولية من جيبيهما. وقال عون بعد ترؤسه اجتماع التكتل أمس: «بحثنا في موضوع الموازنة الذي لا يزال يحتاج الى بحث، ومن الآن سنبقى نتكلم عن لجنة الطاقة التي يترأسها النائب (محمد) قباني الذي يعرقل مشاريع الطاقة ويتكلم ولا يقدم اي تقرير حول هذه القنابل التي تهدد الناس، وشيء مؤسف ان نلاحظ لا وعي في مناقشة هذه المواضيع وموضوع النفط وكأنهم يعيشون في عالم آخر، فتعطيل التشريع يؤذي الوطن». وأضاف: «تكلمنا كثيراً عن الصندوق المالي المستقل والمال متوافر وحتى الآن هناك خروج عن القانون فوزير الداخلية لم يبحث الموضوع مع وزير المال ولا العكس والجميع يريد تجاوز القانون». وزاد: «أنا عندما أعلنت عزوفي عن الترشّح للرئاسة (قاصداً ما نشر على لسان الرئىس ميشال سليمان حين كان قائداً للجيش من انتقادات لعون في وثائق ويكيليكس) وطرح أحد النواب أن يكون قائد الجيش رئيساً للجمهورية ورشحه وقبلنا وتكلمنا بفخر واعتزاز بانه ابن المؤسسة العسكرية تبيّن في ما بعد أنّ الشعور بدا متبادلاً، لكن الذي ضايقنا في حينه ما قيل اننا نحن نتكلم عليه، نحن لم نتكلم عليه وبعدما زارني قلت له انا اريد منك قانون انتخاب، وحكومة وحدة وطنية، والتأخير حصل في هاتين النقطتين وحصلت بعدها أحداث 7 ايار و (الرئيس فؤاد) السنيورة قال وقتها في الدوحة إن عون يعرقل انتخابات الرئيس، ووقتها قلنا له إقبل بحكومة وحدة وطنية وقانون انتخابات وإشرف عليها وضع الجميع أمام الامر الواقع وحصلت بعدها الانتخابات الرئاسية، ونأسف للاعتداء المعنوي الذي حصل علينا». وأكد عون ان «التعيينات ستكون قريبة ونحن جاهزون لطرح الاسماء وهذا الموضوع لم يعد يحمل أي تأخير واعتقد ان لدينا الدور الاكبر بالتعيين وباختيار الناس على اساس ان الذين نقدمهم مضمونون اخلاقياً وتقنياً بالمقارنة مع غيرنا ونحن نريد اناساً شرفاء وشغيلة يعرفون مهنتهم، وهناك اناس عينوا يجب تغييرهم. اما قصة الولاء السياسي فليست لنا وليس هذا الامر من برنامجنا السياسي». وقال رداً على سؤال: «نحن ضد زيادة TVA ومع اعادة توزيع الضرائب ويجب ان تكون على الارباح وليس على الاستهلاك، والنقاش مفتوح». وعن موضوع تمويل المحكمة والتزام رئيس الحكومة نجيب ميقاتي به قال: «لست مستعداً لدفع اموال بشكل غير شرعي وغير قانوني، انا اتكلم بالقانون والدستور ولا يحق لميقاتي ولا لغيره ان يدفع من دون ان تكون هناك اتفاقية مع الاممالمتحدة واذا اراد ان يمولها من جيبته فليقم بذلك واذا لم تمر بالطرق الدستورية لا يحق له دفع اي قرش، نحن لم نخانقه ولكننا نذكر الرئيس ميقاتي بانه لا يحق له الالتزام لا تجاه الرئيس (باراك) اوباما ولا تجاه الرئيس ساركوزي ولا احد». وعن التزام الرئيس سليمان اضافة الى ميقاتي بالتمويل قال: «فليتقاسماها شركة حلبية». واعرب عن اعتقاده بأنّ «الامور هدأت في سورية نسبياً ومن يريد تغيير النظام فيها لن يستطيع وقلنا لكم إن النظام السوري لن يسقط و(الرئيس بشار) الاسد لن يسقط والاصلاحات ستحدث. ومن كانوا يغتالون عندنا نقلوا الماكينة عندهم الى الجهة الثانية». وفي السياق، التقى الأمين العام ل«حزب الله» السيد حسن نصر الله وزير الطاقة جبران باسيل. وأفاد بيان للحزب أن اللقاء تناول «آخر المستجدات والتطورات السياسية والإقليمية والمحلية».