أحيت موسكو أمس، الذكرى العاشرة لغرق الغواصة النووية"كورسك"في بحر بارينتس، وسط استمرار التكهنات حول سبب الحادث. ونكّست السفن الحربية الروسية أعلامها حداداً، فيما أُجريت مراسم لإحياء الذكرى، في قاعدة"فيديايفو"للغواصات شمال البلاد، حيث كانت تتمركز"كورسك"، وفي قواعد بحرية اخرى ومدن روسية. وغرقت"كورسك"التي كانت إحدى الغواصات الأكثر تطوراً في روسيا، في 12 آب أغسطس 2000، ما أدى الى مقتل كل أفراد طاقمها المؤلف من 118 شخصاً، والذين انتُشلت جثثهم عام 2001. وعزت الرواية الرسمية أسباب الحادث الى انفجار طوربيد للتدريب داخل الغواصة، وبعد 136 ثانية انفجرت الطوربيدات الأخرى. لكن ثمة رواية غير رسمية ترجح تورّط البحرية الأميركية في الحادث، انتقاماً من"كورسك"التي تمكنت قبل أسابيع من مطاردة قافلة من السفن الحربية الأميركية تقودها حاملة طائرات، في البحر المتوسط. لكن المحققين لم يعثروا على أي شيء يمكن أن يثبت وجود غواصة أجنبية أو طوربيد أو متفجرات غير روسية، في مكان حدوث الانفجار. وأفادت وكالة أنباء"نوفوستي"بأن ما دفع المحققين الى الاعتقاد أن الحادث نتج من انفجار وقع داخل الغواصة، لكنهم لم يستطيعوا تحديد سببه.