أظهرت تقديرات أولية أمس أن اقتصاد منطقة اليورو سجل نمواً متواضعاً في الربع الأول من السنة الحالية بعد جمود في الربع الأخير من العام الماضي، لكن إنتاجاً صناعياً أقوى من المتوقع في آذار مارس أوحى بأن النشاط الاقتصادي آخذ في الانتعاش. وأفاد مكتب الإحصاءات الأوروبي يوروستات بأن الناتج الإجمالي لدول منطقة اليورو الست عشرة نما بمعدل 0.2 في المئة على أساس فصلي بينما ارتفع 0.5 في المئة على أساس سنوي متماشياً مع توقعات خبراء الاقتصاد. لكن الإنتاج الصناعي لمنطقة اليورو في آذار تجاوز توقعات الخبراء بزيادة 1.3 في المئة على أساس شهري و6.9 في المئة على أساس سنوي مسجلاً أعلى زيادة سنوية منذ أيار مايو عام 2000. ولا يتضمن التقدير الأولي بياناً تفصيلياً لمستويات الناتج المحلي الإجمالي. وقال مفوض الشؤون الاقتصادية والنقدية في الاتحاد الأوروبي أولي رين الأسبوع الماضي إن المرحلة الأسوأ انتهت بالنسبة لاقتصاد منطقة اليورو ورفع توقعاته للنمو السنوي إلى 0.9 في المئة مقارنة مع 0.7 في المئة كان توقعها في شباط فبراير الماضي. ونما الناتج المحلي الإجمالي الألماني 0.2 في المئة في الربع الأول مسجلاً رابع نمو فصلي على التوالي ومتجاوزاً التوقعات لكنه جاء ضعيفاً مقارنة مع وتيرة النمو التي سجلها الاقتصاد الأميركي بعد الركود فضلا عن وتيرة نمو الاقتصاد الصيني وسائر الاقتصادات الناشئة. وسجلت فرنسا ثاني أكبر اقتصاد في منطقة اليورو نمواً اقتصادياً بمعدل 0.1 في المئة على أساس فصلي ما جاء دون التوقعات. وجرى تعديل نسبة النمو في الربع الأخير من 2009 بالخفض إلى 0.5 في المئة من 0.6 في المئة.