قال خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود إن الزيارة التي بدأها أمس للبحرين وتستغرق يومين تأتي"لا لتضيف جديداً، بل لتقول للآخر إننا وطن وشعب واحد في السراء والضراء". ووجّه الملك عبدالله ببناء مدينة طبية في البحرين تتبع لجامعة الخليج العربي بكلفة تبلغ بليون ريال سعودي. واحتفت البحرين أمس الأحد بخادم الحرمين الشريفين، وكان العاهل البحريني الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة في مقدم مستقبليه. وأطلقت المدفعية 21 طلقة ترحيباً بالملك عبدالله. وقدم ملك البحرين إلى خادم الحرمين"السيف الأجرب"الذي يعود إلى مؤسس الدولة السعودية الثانية الإمام تركي بن عبدالله آل سعود، وظل في حفظ العائلة المالكة البحرينية منذ نحو 140 عاماً. وقال الملك حمد إن السيف الأجرب"ظل رمزاً من رموز العائلة الواحدة والأصل الواحد والموقف الواحد على مرّ السنين". وأضاف أنه رأى في مناسبة زيارة الملك عبدالله أن يقدم إليه باسم أسرة آل خليفة قاطبة"سيف جدكم الإمام تركي بن عبدالله آل سعود طيب الله ثراه والذي كان لنا شرف الاحتفاظ به ما يقارب ال140 عاماً، منذ أن أرسله، وحُفظ كأمانة، الإمام سعود بن فيصل آل سعود إلى أخيه صاحب العظمة الجد الكبير الشيخ عيسى بن علي آل خليفة". وأضاف العاهل البحريني أنه رأى أن يكون مكان"السيف الأجرب"بين يدي خادم الحرمين الشريفين"تذكاراً لما بناه الأولون، وأمانة خالصة للأخوة التاريخية بيننا، وللتكاتف والتلاحم بين الشعبين السعودي والبحريني". وقلد ملك البحرين خادم الحرمين الشريفين وسام الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة من الدرجة الممتازة. ورد خادم الحرمين الشريفين على مضيفه بكلمة أعرب فيها عن شكره لمشاعر الترحيب والضيافة، وقال:"هي مشاعر لها مكانها الرحب في نفوسنا، وتصونها روابط الدين والتاريخ والمصير المشترك بين بلدينا وشعبينا". وأضاف أن سيف الإمام تركي"الذي تقدمونه اليوم لأخيكم بما يحمله من رمزية تاريخية بالنسبة لنا ولكم تعبر عنه مكارم الأخلاق والقيم التي حفظته وصانته وأكرمته عندما حل في وطنه الآخر البحرين". وقلد خادم الحرمين الشريفين العاهل البحريني قلادة الملك عبدالعزيز التي تمنح لملوك ورؤساء وزعماء الدول تعبيراً عن تكريمه للملك حمد بن عيسى آل خليفة. ووصفت اوساط بحرينية رفيعة المستوى اجواء الزيارة بالممتازة، وانها اثبتت مجددا عمق الروابط الاخوية بين الشعبين والقيادتين، مشيرة الى تطابق وجهات النظر في شتى المواضيع الثنائية والعربية والاقليمية التي تناولتها المحادثات، لا سيما ان التشاور قائم بشكل دائم بين القيادتين. واعتبر رئيس لجنة الخارجية والدفاع والأمن الوطني في مجلس الشورى البحريني عبدالرحمن جمشير ان الزيارة"تشكل خطوة كبيرة نحو التكامل الخليجي، وتجعل من العلاقة بين الدولتين مثالاً للعلاقات العربية". ونوه بالتعاون السياسي والدفاعي والأمني بين البلدين الذي يعكس المصير الواحد، معتبراً ان"جسر الملك فهد كان نقطة تحول مهمة في مسار العلاقات الاقتصادية والسياحية بين البلدين ومنح ابناء الشعبين فرصة التواصل". نشر في العدد: 17181 ت.م: 19-04-2010 ص: الأولى ط: الرياض