من المفترض ان تزهو مدينة أريحا الفلسطينية شرق الضفة الغربية على الحدود الاردنية، والتي تعتبر أقدم مدينة في العالم، بأزهى حللها وهي تحتفل بعشرة آلاف سنة على حضارتها، الا ان مظاهر الاحتفال في المدينة قبل أربعة ايام فقط على الموعد المحدد ما زالت غائبة. وكان المسؤولون الرسميون في المدينة أعلنوا ان الاحتفالات ستنطلق العاشرة من صباح الأحد 10 تشرين الاول اكتوبر الجاري، لمناسبة مرور 10 آلاف سنة على نشوء المدينة، والاعلان رسمياً عن مجموعة من مشاريع البنية التحتية والمشاريع الخدماتية والاقتصادية. ولكن اقتراب الموعد في ظل غياب المشاريع المنجزة ما عدا مشروع المتحف الروسي ومشاريع تعبيد الطرق، أثار استياء في المدينة. وقال رئيس بلدية أريحا المحامي حسن صالح:"ما هو منوي الاحتفال به أقل بكثير جداً مما توقعناه وما حضّرنا أنفسنا له". وأضاف:"ما تم تحضيره وما أعلم به، ان موسيقى عسكرية ستُعزف وستُطلق الألعاب النارية وسيعقد مجلس الوزراء اجتماعاً في المدينة سيعلن عقبه عن مجموعة من المشاريع كرزمة واحدة لتنفيذها على مدار السنوات الثلاث المقبلة". وأضاف:"كان بالامكان أن ندع المدينة تتحدث عن نفسها فلدينا جبل التجربة جبل قرنطل حيث صام السيد المسيح عليه السلام، وتل أريحا أقدم موقع في العالم، ونهر الاردن، وكان بالامكان ان ندع الاضاءة والصوت يتحدثان عن هذه الأماكن أمام آلاف المشاركين". ولم يخفِ صالح غضبه قائلاً:"كان يمكن الخروج باحتفال مهيب فما لدينا فريد من نوعه وغير موجود في العالم وكان بالامكان أن يصل الى أريحا ... العديد من رؤساء دول العالم والشخصيات العالمية الدينية والرسمية المهمة". أما محافظ أريحا والأغوار كامل حميد، فرأى ان"المهم في الاحتفالية هو التزام مجلس الوزراء باحتياجات المدينة من خلال عقد جلسة لمجلس الوزراء في المدينة حيث ستُقر فيها مجموعة من المشاريع المهمة للمحافظة". وتغيب في وسط المدينة المظاهر الاحتفالية تماماً، في الوقت الذي يتحدث الجميع عن"أريحا عشرة آلاف عام".