أغلقت السلطات الفنزويلية موقتاً عشرات متاجر التجزئة، بسبب التلاعب بالأسعار بعد خفض قيمة البوليفار امام الدولار، ما أثار نوبة شراء محمومة لكن حظي بموافقة السوق. وكان الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز أعلن عن خفض قيمة البوليفار الأسبوع الماضي، فتراجع سعر صرفه أمام الدولار إلى النصف بالنسبة الى صادرات النفط والسلع المستوردة التي تعتبر كمالية، في خطوة لتعزيز موارد خزانة الدولة. ويثبت نظام الصرف المزدوج الجديد سعر الصرف عند 2.6 بوليفار للدولار، بالنسبة الى السلع الضرورية كالغذاء والدواء، لكن يحدد سعراً أدنى بكثير هو 4.3 بوليفار للدولار للبضائع الأخرى وصادرات النفط. وتدعم الخطوة الوضع المالي لأكبر مصدّر للنفط في أميركا الجنوبية، لكن تجازف بإغضاب أنصار الحكومة اليسارية قبل انتخابات برلمانية مقررة في أيلول سبتمبر المقبل، إذا ارتفعت الأسعار وتسارعت وتيرة التضخّم. وارتفعت أسعار تذاكر الطيران الدولية إلى الضعف، اذ ان شركات الطيران تستخدم سعر الصرف الجديد، وهو 4.3 بوليفار للدولار، الذي ينطبق على السلع الكمالية. وكانت الحكومة الفنزويلية ثبّتت سعر البوليفار عند 2.15 للدولار منذ العام 2005. وتدفّق آلاف المتسوّقين على المتاجر لشراء أجهزة التلفزيون والكومبيوتر المستوردة، خشية أن تفقد مدخراتهم قيمتها. وأرسل تشافيز قوات لتهدئة التوتر ومراقبة الأسعار في المناطق التجارية، وأغلق 70 متجر تجزئة على الأقل في حملات تفتيشية استمرت اول من أمس. يذكر ان تشافيز مؤيد قوي لتدخل الدولة في الاقتصاد المحلي، وأمّم الكثير من الصناعات في بلاده العضو في منظمة"أوبك"، واستخدم القيود على العملة لمنع هروب رأس المال. نشر في العدد: 17086 ت.م: 14-01-2010 ص: 19 ط: الرياض