تؤمن التغذية السليمة للجسم كل ما تحتاجه خلاياه من الصحة والعافية. وكي يتمكن الإنسان من بلوغ هذا الهدف من الضروري أن يأخذ كفايته اليومية من المواد البروتينية والسكريات والدهنيات والأملاح المعدنية والفيتامينات. ومن أجل إرشاد الناس الى ما يتوجب عليهم أكله يومياً، اعتمد العلماء هرماً غذائياً إرشادياً يسهّل تحقيق هذا الأمر، ويتألف من المجموعات الغذائية التالية: - المجموعة الأولى، وتشمل: الحبوب، الخبز، الرز والمعجنات. وينصح بتناول من 6 الى 11 حصة تزود الجسم بالسكريات والمعادن والفيتامينات والألياف. - المجموعة الثانية، وتضم الحليب ومشتقاته. ويوصى باستهلاك من 2 الى 3 حصص من هذه المجموعة. وهي تعتبر مصدراً جيداً للبروتينات والمعادن. - المجموعة الثالثة، وتشمل الفواكه من 2 الى 4 حصص ، والخضروات والبقوليات من 2 الى 5 حصص. وتزود هذه المجموعة الجسم بالألياف والمعادن والفيتامينات. - المجموعة الرابعة، وتضم: اللحوم، الطيور، الأسماك، الدواجن والبيض من 2 الى 3 حصص. وتعتبر هذه المجموعة منبعاً للبروتينات والمعادن خصوصاً الحديد والكالسيوم والمغنيزيوم والزنك. - المجموعة الخامسة، وتشمل: الدهون، الزيوت، الحلويات والصلصات. وينصح بتناول كميات قليلة منها تكون فيها الغلبة لمصلحة الأحماض الدهنية الجيدة شرط الا تكون على حساب الأحماض الدهنية المشبعة. وهناك ملاحظات يمكن سوقها على صعيد الهرم الغذائي: - إن الحبوب والنشويات تشكل قاعدة الهرم الغذائي، أي الجزء الأكبر من الطعام الواجب تناوله يومياً. وطبعاً يجب اختيار الأطعمة المصنوعة من الحبوب الكاملة، والابتعاد قدر الإمكان عن الحبوب المكررة التي تفتقر الى عناصر غذائية كثيرة خصوصاً الألياف والفيتامينات والمعادن. وكثيراً ما تتهم أطعمة هذه المجموعة بأنها مسؤولة عن زيادة الوزن والسمنة، والواقع هو أن الإضافات، مثل الزبدة والسمن النباتي والسكريات والصلصات الدسمة، هي أصل البلية. - في ما يتعلق بالمجموعة الثانية أي الحليب ومشتقاته، يجب اختيار الأغذية الأقل إحتواء على الدسم، وتجنّب الغنية به خصوصاً تلك التي تعج بالأحماض الدسمة المشبعة التي ترفع من مستوى الكوليسترول السيئ في الدم المسؤول عن إثارة الأمراض القلبية الوعائية. - أما المجموعة الثالثة من الهرم الغذائي، فبالنسبة الى الفواكه يجب تفضيل الطازجة منها على غير الطازجة، وأكل الثمرة على عصيرها لغناها بالألياف. أيضاً، يجب اعتماد العصائر الطبيعية على العصائر المصنعة التي تدخل فيها إضافات تحتاج الى قاموس لحلّ طلاسمها. من ناحية الخضروات يجب ترجيح كفة الخضروات الورقية الخضراء، واعتماد أكل البقوليات في شكل منتظم، والحد من إضافة الصلصات المدهنة اليها والاستعانة بالتوابل من أجل إضفاء الطعم المستساغ. - من جهة المجموعة الرابعة التي تشمل اللحوم والطيور والأسماك والدواجن فلا بدّ من الأخذ ببعض الاعتبارات، منها تناول الأغذية الأقل احتواء على الدهن، واستعمال أسلوب الطهي الصحي، وترجيح كفة الأسماك والدواجن على اللحوم الحمراء. أما البيض فيجب الاعتدال في تناوله لغناه بالكولسيترول، وحبذا لو أكل سلقاً وليس قلياً. - وفي ما يتعلق بالزبدة والزيوت والصلصات والحلويات، التي تحتل قمة الهرم الغذائي، يجب تناولها باقتصاد وحذر شديد بسبب غناها بالسعرات الحرارية. أخيراً، يجب شرب خمسة أكواب كبيرة من الماء يومياً، الى جانب مزاولة الرياضة المنتظمة لمدة 45 دقيقة، ثلاث مرات أسبوعياً. نشر في العدد: 16938 ت.م: 19-08-2009 ص: 31 ط: الرياض