توقع عدد من العاملين والمتخصصين في قطاع السفر والسياحة السعودي ارتفاع معدل سفر السعوديين للسياحة في الخارج بنسبة 10 في المئة هذه السنة، مقارنة بالعام الماضي. وعزا هؤلاء ل"الحياة"سبب هذا الارتفاع إلى"التأثير المحدود للأزمة المالية العالمية في السعودية، وبالتالي، عدم تأثر قطاع السياحة والسفر"، مستبعدين ان"يؤثر مرض أنفلونزا الخنازير في مشاريع سفر السعوديين للسياحة، خصوصاً ان الدول التي ينتشر فيها المرض لا تجد إقبالاً كبيراً منهم". وأفاد رئيس لجنة السفر والسياحة في"غرفة الرياض"ناصر الطيار بأن عدد السعوديين الذين سافروا إلى الولاياتالمتحدة لم يتجاوز 10 آلاف مواطن العام الماضي، وغالبيتهم ذهبوا لأغراض علاجية أو تجارية أو دراسية. ولفت إلى ان اتجاه السعوديين هذه السنة سيكون إلى الدول العربية القريبة، نظراً إلى بدء رمضان المبارك في 22 آب أغسطس المقبل. وأضاف ان"كل مقاعد الطائرات خلال الصيف حُجزت بالكامل إلى ماليزيا ومصر ولبنان". وأوضح ان عدد المسافرين إلى الدول الأوروبية سينخفض هذه السنة، نظراً إلى صعوبة الحصول على تأشيرة. ولفت نائب رئيس"لجنة السياحة"في"غرفة الرياض"وليد السبيعي إلى"ارتفاع عدد المسافرين السعوديين بنسبة 10 في المئة هذه السنة، مقارنة بالعام الماضي". وأضاف:"يُتوقع ان يسافر هذه السنة مليون سائح سعودي، وأن يصل حجم إنفاقهم خلال الصيف إلى ستة بلايين ريال سعودي"، مشيراً إلى ان وجهة السياح السعوديين تتركز على الدول التي لا يتطلب السفر إليها أخذ تأشيرات، مثل ماليزياوتركيا، إضافة إلى دول عربية، كمصر ولبنان. وتابع:"نتوقع ارتفاع عدد السياح إلى بريطانيا بعدما منحت السعوديين تأشيرات مفتوحة، من خمس إلى 10 سنوات". وأضاف:"هنالك اقبال كبير من قبل السعوديين على السفر إلى تركيا بسبب سهولة الحصول على تأشيرة، وتوقع ان يبلغ عددهم 200 ألف سائح، خصوصاً ان الخطوط الجوية التركية أخذت احتياطاتها لاستيعاب عدد السياح السعوديين المتزايد، من خلال زيادة عدد رحلات طائراتها من المحطات السعودية الرئيسة وإليها، واستخدامها طائرات ذات سعة مقعدية أكبر". وتابع:"لا تزال ماليزيا تحتل المرتبة الأولى من حيث إقبال السياح السعوديين للسفر إليها في موسم الصيف، إذ يُتوقع ان يبلغ عدد السياح إليها 400 ألف سائح سعودي". وأشار إلى ان المشكلة التي تواجه السائح السعودي في دول أوروبا تكمن في صعوبة الحصول على التأشيرة، إذ بين كل مئة سائح سعودي يرغب في قضاء إجازة الصيف في دول أوروبا يحصل 40 شخصاً فقط على التأشيرة، بسبب التعقيدات التي تفرضها السفارات الأوروبية"، آملاً بتعديل تلك الإجراءات قريباً.