قدرت أوساط سياحية سعودية نسبة زيادة حجوزات السواح السعوديين إلى ماليزيا وتركيا واندونيسيا عن العام الماضي ب 50 % جاء ذلك في استطلاع صحفي قامت به الرياض مؤخراً على عدد من مكاتب السياحة والسفر المحلية حول حجوزات السفر لصيف هذا العام واظهر الاستطلاع عن تصدر ماليزيا للحجوزات حيث توقع خبراء في السياحة أن يزيد عدد السواح السعوديين هذا العام بنسبة 30 % عن العام الماضي ، حيث أظهرت إحصائيات وزارة السياحة الماليزية إلى أن عدد السعوديين الذين زاروا ماليزيا العام الماضي 2010 بلغ 86 ألفا و771 زائرا، بزيادة نسبتها 12.6 في المائة عن عام 2009. وكانت تتوقع زيادة هذا العام 2011 ب 15 % عن العام الماضي ولكن فاق حجم الزيادة نسبة التوقعات بالضعف . توقعات بزيادة السياح السعوديين لصيف هذا العام 30% موزعين على 75 دولة وعن زيادة الإقبال إلى ماليزيا قال محمد الشرقاوي مدير شركة سياحية عربية كبرى في ماليزيا « إن هذا العام شهد حجوزات كبيرة جدا من قبل السواح السعوديين وغير مسبوقة ، وأكد إن أكثر الحجوزات هي من قبل العرسان الجدد ونسبة أخرى من العوائل ، ويرجح أسباب هذه الزيادة إلى ما تتمتع به ماليزيا من مقومات سياحية عديدة إضافة إلى مناسبة الأجواء الاجتماعية الماليزية للعائلة السعودية وعن زيادة الأسعار في ماليزيا هذا الصيف ، أكد إن أسعار الفنادق والشقق الفندقية لم ترتفع كثيرا ولكن الزيادة الكبيرة جاءت من تذاكر السفر والتي زادت لضعف السعر لبعض شركات الطيران عن أسعار التذاكر في العام الماضي , وفي الحجوزات إلى شرق آسيا سجلت اندونيسيا قفزة كبيرة جدا بزيادة 50 % عن العام الماضي حيث بلغ عدد السواح السعوديين إلى اندونيسيا العام الماضي حسب إحصائيات وزارة السياحة الاندونيسية ب 20 إلف سائح ، وتوقع المهتمون بالسياحة أن يصل عدد السواح السعوديين هذا العام إلى أكثر من 40 ألف سائح سعودي كما يتوقع أن تسجل تركيا هذا العام زيادة بنسبة تصل إلى 20 % عن العام الماضي 2010 م ، حيث بلغ عدد السواح السعوديين الذين زاروا تركيا خلال العام الماضي 2010 م 84,934 سائحا مقارنة ب 66,938 سائحا في عام 2009م ، وفي شرق آسيا أيضا شهدت الفلبين زيادة في عدد الحجوزات مقارنة بالعام الماضي الذي بلغ فيه عدد السواح السعوديين تسعة آلاف سائح ، وتوقع المهتمون بالسياحة أن تصل نسبة الزيادة الى الفلبين ب 12% عن العام الماضي وذلك كغيرها من دول شرق آسيا التي سيقصدها السعوديون هذا الصيف. واظهر الاستطلاع عن زيادة مماثلة في حجوزات السواح السعوديين إلى دول أوروبا بنسبة 10% عن العام الماضي وسجلت النمسا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا واسبانيا وسويسرا وهي أكثر الوجهات السياحية التي سيقصدها السواح السعوديون هذا الصيف نسبة زيادة وصلت إلى 10 % عن العام الماضي ، ومن الملاحظ هذا العام زيادة أعداد الحجوزات السياحية إلى ألمانيا ، وفي الحجوزات إلى دول الخليج العربي تصدرت الإمارات العربية المتحدة الحجوزات ،حيث سجلت مدينة دبي نسبة حجوزات كبيره ، تلتها أبوظبي فيما جاءت سلطنة عمان في المركز الثاني حيث يقصد السعوديون مدينة صلالة ، وفي ظل زيادة الحجوزات إلى شرق آسيا وأوربا نجد في المقابل انخفاض حجوزات السواح السعوديون إلى الدول العربية بشكل كبير جدا وبنسبة كبيرة عن حجوزات العام الماضي ، ويؤكد مسؤولو الشركات السياحية ان نسبة الحجوزات إلى الدول العربية هذا العام لم تصل إلى 30% من الحجوزات مقارنه بالعام الماضي ، ويتوقع المهتمون بالسياحة أن يتراوح عدد السواح السعوديين الذين سيقضون إجازتهم خارج السعودية من أربعة ملايين وثلاثمائة ألف إلى أربعة ملايين وسبعمائة ألف وذلك يعني عدم زيادة كبيرة عن العام الماضي واما الزيادة في دول شرق اسيا ودول اوربا فهي ناتجة عن انخفاض الحجوزات الى الدول العربية وليست زيادة في المجموع العام للسواح السعوديين وحسب ما نشرت صفحة سياحة وسفر العام الماضي فقد كان عدد السواح السعوديين الذين قضوا إجازتهم خارج المملكة للعام الماضي 2010م أربعة ملايين وستمائة ألف مسافر ( 4,6 ملايين ) بزيادة 8 % عن العام الماضي ، وقدر حجم ما أنفقوه ب 60 مليار ريال ، وبلغ عدد الرحلات السياحية المغادرة لخارج المملكة للفترة من يوليو حتى نهاية سبتمبر الماضي 1.61 مليون رحلة بمختلف الوسائل وعبر جميع المنافذ ، مقابل 1.59 مليون رحلة متحققة لنفس الفترة من العام الماضي بمعدل نمو 1%. وبلغ عدد وجهات السفر التي قصدها السعوديون هذا الصيف 75 وجهة سفر دولية وبلغ متوسط الإقامة خارج الوطن 15 ليلة للفرد الواحد والعائلة ونظرا لقصر إجازة هذا العام ، والتي بدأت من العاشر من شهر شعبان ، وشهدت الفترة من 10 شعبان إلى 20 شعبان إقبالاً كبيراً وغير مسبوق على السفر وشهدت رحلات الطيران نسبة إشغال وصلت إلى 100 % . وعن أسعار التذاكر هذا العام فقد قفزت أسعارها بشكل كبير جدا وخاصة إلى شرق آسيا ووصلت نسبة الزيادة للضعف ، مقارنه بالعام الماضي وكذلك بنسبة زيادة عن سعر التذاكر إلى ما قبل شهرين ب 50% وعن ذلك يقول/ بندر احمد يوسف مسئول في إحدى الشركات السياحية الكبرى في الرياض» إن هذا الارتفاع في أسعار التذاكر وخاصة إلى شرق آسيا يأتي بسبب قلة عدد المقاعد مقارنه بالطلب الكبير جدا وكذلك قصر الإجازة وارتفاع اسعار البترول عالمياً التي سوف يسافر بها السائح السعودي وخاصة المعلمين وهي عشرون يوما بدءا من عشرة شعبان إلى ثلاثين شعبان وبالتالي قصر مدة الإجازة هذا العام زاد حجم الإقبال على السفر مما زاد أسعار التذاكر « .