اصدرت محكمة في ليما امس، حكماً بالسجن لمدة 25 سنة على الرئيس السابق للبيرو البرتو فوجيموري بتهمة ارتكاب"جرائم ضد الإنسانية"، على خلفية تنفيذ فرقة اعدام من الجيش عمليات قتل وخطف خلال حكمه بين عامي 1990 و2000. ويعد الحكم سابقة في أميركا اللاتينية، لجهة إدانة رئيس منتخب ديموقراطياً، في قضية تتعلق بحقوق الإنسان. وحمّلت المحكمة فوجيموري مسؤولية انشاء وحدة"كولينا"الي اتهمتها بقتل 50 شخصاً على الأقل غالبيتهم من اليساريين، وخطف آخرين، في تسعينات القرن العشرين خلال النزاع مع منظمة"الدرب المضيء"الماوية. واعتبر رئيس هيئة المحكمة القاضي سيزار سان مارتن ان الحكومة أسست"جهازاً ارهابياً موازياً"لمواجهة تلك المنظمة، مضيفاً انه"ثبت من دون اي مجال للشك"ان فوجيموري سمح لفرقة الإعدام تلك بارتكاب"جرائم دولة. وبموجب القانون فإن جرائم القتل وجرائم إحداث اضرار جسيمة، تعد جرائم ضد الإنسانية". وأصدر القاضي حكماً بالسجن 25 سنة على الرئيس السابق. وكان فوجيموري بعث عام 2000 باستقالته عبر الفاكس من فندق في طوكيو حيث فرّ بعد مواجهته تهماً بالفساد تورط فيها الرئيس السابق للاستخبارات فلاديميرو مونتيسينوس. واعتبرت طوكيو فوجيموري مواطناً يابانياً ورفضت تسليمه، نظراً الى أن والديه يابانيان. لكنه توجه عام 2005 الى تشيلي التي سلمته الى البيرو عام 2007