سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"حزب الله" يستغرب الحديث عن فرط التحالف في الدائرة الثانية ويؤكد ان قيمته صفر . بيروت بلا معارك انتخابية باستثناء الأشرفية وإعلان اللوائح ينتظر قرار "الطاشناق"
تبقى المعركة الانتخابية في بيروت محصورة بالدائرة الأولى الأشرفية باعتبار أن الدائرة الثانية الباشورة خرجت من المنافسة بموجب ما اتفق عليه الأطراف اللبنانيون في مؤتمر الدوحة لجهة تحييدها عن المنافسة من خلال توزيع مقاعدها النيابية الأربعة 2 للأرمن وواحد لكل من السنّة والشيعة مناصفة بين تيار"المستقبل"من ناحية و"حزب الله"وحزب الطاشناق من ناحية ثانية فيما المعركة في الدائرة الثالثة رأس بيروت ? المزرعة ? المصيطبة لن تخرج عن كونها محاولة من قبل بعض الأطراف في المعارضة لإثبات وجودهم لعلها تسجل رقماً انتخابياً في وجه اللائحة التي سيتزعمها رئيس تيار"المستقبل"النائب سعد الحريري. إلا أن تشكيل اللائحتين المتنافستين في بيروت الأولى ينتظر الموقف الحاسم الذي سيتخذه حزب الطاشناق الذي لا يزال يدرس الموضوع ويواصل اجتماعاته لبلورة خياره الانتخابي لجهة الفريق الذي يتحالف معه. وعلمت"الحياة"أن رئيس الطاشناق هوفيك مختاريان يرأس يومياً الاجتماعات المفتوحة للجنة المركزية في الحزب ويتواصل مع رئيس تكتل"التغيير والإصلاح"العماد ميشال عون ونائب رئيس الحكومة السابق النائب ميشال المر الذي شارك أخيراً في الاجتماع الثلاثي الذي عقد ليل الجمعة الماضي وضم إضافة اليه مختاريان والنائب سعد الحريري. وبحسب المعلومات فإن مختاريان ومعه أعضاء اللجنة المركزية يدرسون الموقف الذي سيصدره الحزب في الأيام المقبلة في شأن خياره الانتخابي، إضافة الى الموقف الذي سيتبلغه منه الحريري والمر في ضوء اجتماعهم الثلاثي الذي جرى فيه عرض للواقع الانتخابي من زاوية احتمال قيام تحالف يشمل دوائر بيروت الأولى وزحلة والمتن الشمالي، حيث يفترض أن يشكل تحالف المر مع رئيس حزب الكتائب أمين الجميل ركيزة للائحة المنافسة ل"التيار الوطني الحر". والى أن يحسم الطاشناق أمره، فإن نواتي اللائحتين المتنافستين في بيروت الأولى أصبحتا معروفتين في شكل نهائي بانتظار استكمالهما بعد قرار الطاشناق. فلائحة 14 آذار اكتملت بالنسبة الى المرشحين الثلاثة: الكاثوليكي النائب ميشال فرعون، والماروني نديم الجميل والأرثوذكسي نايلة جبران تويني. أما المرشحان الأرمنيان فلن يعلنا قبل حسم الطاشناق أمره. وبالنسبة الى لائحة المعارضة فإن الاسمين المحسومين هما الماروني مسعود الأشقر المعروف ب"بوسي"، والكاثوليكي نقولا همناوي، فيما تردد أن الأرثوذكسي على اللائحة سيكون نائب رئيس الحكومة عصام أبو جمرا في ضوء القرار الذي اتخذه"التيار الوطني الحر"بعدم ترشحه عن المقعد الأرثوذكسي في دائرة مرجعيون ? حاصبيا على لائحة المعارضة في مواجهة رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب أسعد حردان. ومع أن المعارضة تنتظر بدورها القرار الذي يدرسه حالياً الطاشناق لتحديد موقفه في الإبقاء على تحالفه مع"التيار الوطني الحر"أو مراجعة حساباته الانتخابية باتجاه التفاهم مع الأكثرية فإن بعض مصادرها أكدت ل"الحياة"أن أبو جمرا واحد من أبرز المرشحين لكن حسم ترشحه في الأشرفية لا يزال موضع درس وتقويم، لا سيما أن هناك مرشحين آخرين من المعارضة للمقعد نفسه وهم: ميشال تويني، النائب السابق ميشال ساسين والمحامي جورج راغب حداد. وبالنسبة الى الدائرة الثانية في بيروت فإن"حزب الله"لا يصغي لما أخذ يشيعه بعض حلفائه في العاصمة من أن التوافق الذي أنجز في الدوحة بهذا الخصوص غير قابل للحياة. وأوضح مصدر قيادي في الحزب ل"الحياة"أن لا علم له بوجود نية لدى أي طرف لإطاحة ما اتفق عليه في الدوحة في شأن الدائرة الثانية في بيروت والقاضي بأن يكون مرشحان سنّي وأرمني من حصة تيار"المستقبل"والأحزاب الأرمنية المنتمية الى قوى 14 آذار على أن يكون الشيعي من حصة"حزب الله"والأرمني الثاني من الطاشناق. ولفت المصدر نفسه أن لا قيمة لهذا الكلام عند الحزب الذي يتعامل معه وكأنه من باب التمني غير القابل للتنفيذ على الأرض. واعتبر أن قيمة الحديث عن"فرط"التوافق ما زالت تحت الصفر. وذكّر بأن قيادة الحزب التزمت أمام الأطراف المشاركين في الدوحة والقوى العربية والإقليمية الداعمة للاتفاق بتحييد الدائرة الثانية من بيروت عن المنافسة من دون أن يعني هذا الكلام أن الحزب سيمنع هذا أو ذاك من الترشح. ورأى أن الحزب لن يقفل الباب أمام من يرغب بالترشح لكن عليه أن يبني حساباته على أساس أن القوى الرئيسة توافقت على عدم خوض المعركة. وهذا ما يؤكده مصدر بارز في تيار"المستقبل"بقوله ان صدقية الجميع هي على المحك الآن"ولا أظن أن هناك من يريد أن يضع نفسه في إحراج مع القوى الداعمة لاتفاق الدوحة". وفي شأن الدائرة الثالثة في بيروت فإن المعركة محسومة لتيار"المستقبل"، ليس لأنها الدائرة الأكبر في بيروت فحسب 10 مقاعد موزعة على 5 للسنّة وواحد لكل من الشيعة والأرثوذكس والدروز والأقليات والبروتستانت أي الإنجيليين، وإنما لأن الغلبة فيها مكتوبة للنائب الحريري مع أن خصومه في المعارضة يتشاورون حالياً في شأن إمكان تشكيل لائحة منافسة يريدون من خلالها خوض معركة لإثبات الوجود بحصولهم على نسبة معتبرة من المقترعين إضافة الى أنهم لن يسجلوا على أنفسهم السماح بفوز لائحة"المستقبل"وحلفائه بالتزكية.